50 مليون لتر من المياه العادمة إلى بحر غزة يومياً لتجنب غمر المناطق السكنية

إذاعة محلية تغلق أبوابها بفعل نقص الوقود

TT

أعلنت إذاعة «صوت القدس» المحلية في مدينة غزة امس أنها ستضطر لإيقاف بثها بسبب نفاد مخزونها من الوقود. وفي بيان صادر عنها، اوضحت ادارة الإذاعة أنها في حال انقطاع التيار الكهربائي في مدينة غزة، كما يحدث دائماً، فإن الإذاعة لن يكون بوسعها بث برامجها. واضافت «بعد الانقطاع المستمر والطويل  للمحروقات من البنزين والسولار وغاز الطهو عن الوصول الى غزة، وبعد الشلل الذي أصاب كافة مناحي الحياة في الشارع الفلسطيني، نعلم جمهورنا ومستمعينا الكرام أننا سنضطر آسفين للتوقف عن البث الإذاعي أثناء انقطاع الكهرباء عن منطقة الإذاعة بعد نفاد مخزون الوقود لدى الإذاعة التي عملت به على مدار أيام الأزمة». ودعت الإذاعة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك من اجل تزويد المولدات التي تملكها الإذاعات المحلية بالوقود اللازم لتشغيلها عندما ينقطع التيار الكهربائي. يذكر أن شللاً أصابَ الكثير من المؤسسات العامة والخاصة في قطاع غزة بفعل نفاد مخزون القطاع من الوقود. من ناحية ثانية، قال تقرير أعده مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أراضي السلطة الفلسطينية «إن ما يقارب (50-60) مليون لتر من المياه العادمة تتدفق يوميا منذ ثلاثة شهور من قطاع غزة إلى البحر»، مشيراً إلى أن تلك المياه، التي لا تعالج، يتم تسريبها إلى البحر لتجنب غمر المناطق السكنية. وأكد التقرير أن تدفق المياه العادمة إلى البحر جاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الوقود وقطع الغيار المطلوبة لمعالجة المياه العادمة.

وأكد التقرير أن الحاجة إلى تدفق المياه العادمة إلى البحر نبعت من الانقطاعات في التيار الكهربائي بقطاع غزة، ومن القيود التي فرضها الجيش الإسرائيلي على منتوجات الوقود والمواد وقطع الغيار المطلوبة لمعالجة المياه العادمة. ويشير التقرير إلى المخاوف من انتشار جراثيم تؤدي إلى التهابات في الجهازين الهضمي والبولي، خاصة أن معالجة المياه العادمة تتطلب انتظام التيار الكهربائي. وكانت شوارع حي الزيتون السكني في جنوب مدينة غزة قد غمرت بالمياه العادمة قبل ثلاثة ايام بعد توقف المولد الكهربائي الذي يدير محطة معالجة هذه المواد في المنطقة عن العمل لمدة 6 ساعات.

وطالب التقرير اسرائيلَ بإزالة القيود التي فرضتها على إدخال مشتقات الوقود إلى قطاع غزة، من أجل إعادة انتظام التيار الكهربائي وتشغيل منشآت معالجة المياه العادمة في كل منطقة.

الى ذلك، استأنفت اسرائيل تزويد القطاع بكميات محدودة من الوقود المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وكميات محدودة جداً من الغاز المعد للطهو. وذكرت مصادر فلسطينية أن كمية الغاز التي سمح بدخولها قليلة جداً ولا تكفي لحل أزمة نفاد الغاز ولو في محافظة واحدة من محافظات القطاع الخمس.