أوباما يشبه كلينتون ببوش وينتقد تصريحاتها حول محو إيران

نورث كارولاينا وإنديانا تقترعان اليوم وترجيح أن تؤول الأولى إلى سيناتور إيلينوي والثانية إلى منافسته

TT

تصاعد الجدل بين المرشحين الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كلينتون حول ايران واسعار مواد الوقود قبل ساعات من توجه الناخبين نحو صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية التي ستجرى اليوم في ولايتي شمال كارولاينا وانديانا، في وقت أفاد فيه استطلاع للرأي على مستوى الناخبين الديمقراطيين والمستقلين في اميركا ان هيلاري تقدمت لاول مرة على اوباما بفارق سبع نقاط.

وتحدث المرشحان لعدد من شبكات التلفزيون الاميركية امس حول موضوع ايران واسعار الوقود، حيث انتقد اوباما تصريحات هيلاري التي قالت فيها إنها ستمحو ايران إذا هاجمت اسرائيل بالاسلحة النووية، وقال: «لا شك ان هجوم ايران على اسرائيل هو بمثابة هجوم على اميركا لانها من أهم حلفائنا، لكن اعتقد ان هيلاري ذهبت بعيداً حول هذا الامر واستعملت اللغة نفسها التي يستعملها بوش». وعندما سئل اوباما ما إذا كان سيستعمل السلاح النووي ضد ايران إذا هاجمت اسرائيل باسلحة نووية، قال: «لا أحد يريد استعمال الاسلحة النووية في أية حرب».

ودافعت هيلاري عن موقفها وقالت إنه اثناء الحرب الباردة وجهت اميركا صواريخ نووية ضد الاتحاد السوفياتي بعد ان بادرت موسكو بذلك، مؤكدة ضرورة لجم ايران. وعندما سئلت ما إذا كانت ستستعمل اسلحة نووية ضدها في حالة هجومها على اسرائيل أجابت: «لابد من رد قوي في هذه الحالة».

وحول موضوع اسعار الوقود حيث اقترحت هيلاري تجميد الضرائب الفيدرالية اثناء عطلة الصيف لتوفير بعض الاموال لصالح الطبقة المتوسطة واصحاب الدخل المحدود، قالت ان الهدف من اقتراحها «منح السائقين بعض العون بعد ارتفاع اسعار البنزين». وأضافت: «اعتقد ان كثيرين لم يفهموا خطتي ...انا اريد من شركات النفط ان تدفع مبلغ 8 مليارات دولار خلال الصيف بدلاً من تأخذ هذا المبلغ من جيوب المستهلكين والسائقين». لكن اوباما انتقد الاقتراح ووصفه بانه «خدعة» وسيصب لصالح الشركات، مشيراً الى انه سيوفر مبلغ 28 مليون دولار، وهو ما يعني ان كل فرد ربما يصل نصيبه الى بضعة سنتات، وبالمقابل سيؤدي الى الغاء الكثير من الوظائف. واشارت استطلاعات للرأي حول الموضوع الى ان 49 في المائة يعتقدون ان اقتراح هيلاري «فكرة سيئة» في حين قال 45 في المائة إنها «فكرة جيدة».

وفي شأن التوقعات حول اقتراع اليوم، قالت هيلاري إنها قلصت الفارق مع اوباما في الولايتين. وعبر المرشحان عن ثقتهما بانهما سيفوزان بانتخابات اليوم، بيد انهما امتنعا عن القول إن نتائج شمال كارولاينا وانديانا يمكن ان تكون حاسمة لوضع حد لتنافسهما والاستعداد لمواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين. وفي السياق نفسه قال اوباما لشبكة «إن بي سي» انه بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل في ولاية مونتانا وجنوب داكوتا (شمال اميركا) «سنكون في وضعية تتيح لنا ان نقرر من يكون هو المرشح الديمقراطي»، واضاف «انا ساكون المرشح».

يشار الى شمال كارولاينا التي تقترع اليوم سيمثلها 115 مندوباً في مؤتمر الحزب الديمقراطي في حين يمثل انديانا 72 مندوباً. وأفاد آخر استطلاعات للرأي ان اوباما يتقدم في شمال كارولاينا بنسبة 49 في المائة مقابل 42.5 في المائة لصالح هيلاري، وفي انديانا تشير الاستطلاعات إلى ان هيلاري تتقدم بنسبة 47.2 في المائة مقابل 42.6 في المائة لاوباما. ويوجد ما يزيد قليلاً على 30 في المائة من السود في شمال كارولاينا الذين سيصوتون بمعظمهم الى جانب اوباما، في حين ان معظم ناخبي انديانا من الطبقة العاملة من البيض حيث يرجح ان يصوتوا لصالح هيلاري، بيد ان اوباما يراهن على مناطق انديانا المجاورة لولايته الينوي.

وعلى صعيد المندوبين افاد آخر احصاء ان اوباما يتوفر حالياً على 1809 مندوبين بما في ذلك كبار المندوبين، في حين تتوفر هيلاري على 1682 مندوباً.