نائب عن حزب الله لـ «الشرق الأوسط»: لا نشاط لنا خارج لبنان

حسن حب الله عد المزاعم الأميركية «فبركة وافتراء»

TT

قال النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني حسن حب الله، ان المزاعم عن تدريب الحزب عناصر من الميليشيا العراقية في ايران هي «فبركة وافتراء ولا أساس لها من الصحة»، مدرجا إياها «في سياق» ممارسة أقصى حالات الضغط على المقاومة لأنها صمدت في عدوان يوليو (تموز) 2006.

ونفى حب الله، في اتصال أجرته معه «الشرق الاوسط» أمس، أن يكون للحزب «اي مركز تدريب للمقاتلين في ايران، لا لعراقيين ولا لسواهم». وقال: «ليس للحزب اي نشاط خارج الحدود اللبنانية. لديه صداقات مع حركات المقاومة ومع الدول التي ترى ان مشروع المقاومة حق للشعوب التي احتُلَّت اراضيها. وعدا ذلك ليس لدينا أي نشاطات عسكرية او غير عسكرية خارج لبنان».

ورأى حب الله ان الخبر يأتي «في سياق الضغط على المقاومة لانها ألحقت الهزيمة بالعدو الاسرائيلي في عدوان تموز، وأفشلت المشروع الاميركي الذي تحدثت عنه (وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا) رايس في بداية الحرب (2006) حيث قالت اننا نشهد مخاضا لولادة شرق اوسط جديد». ووضع النائب الأمر «في اطار الانتقام من حزب الله ومناعته وصموده في وجه المشروع الاميركي الرامي الى اضعاف لبنان بعدما تحوّل ساحة مكشوفة وذلك لتمرير التوطين». وأفاد: «ان الانحراف الاميركي بدأ منذ وصفه الحركات المقاومة في لبنان وفلسطين بالإرهاب. هنا بداية الانحراف والخطأ. وما بني على الخطأ هو خطأ. بالنسبة الينا الاميركي هو رأس الارهاب لأنه دعم العدوّ الاسرائيلي في حربه على لبنان وهو عضو في الامم المتحدة، ولا يزال يدعمه. لكن تهديداتهم وتهديد أدواتهم في لبنان لن تثني المقاومة عن الدفاع عن لبنان». ومن جهته، أكد مصدر عسكري اميركي رفيع المستوى في بغداد دقة القصة المنشورة في صحيفة «نيويورك تايمز»، مضيفاً: «لقد اعتقلنا احد العناصر التي دربت» في ايران. وشرح ان القوات الاميركية «غير متأكدة من حجم العملية الخاصة» بتدريب عناصر عراقية في ايران للانضمام الى ميليشيات وقوات خاصة في البلاد. وتابع المصدر، الذي طلب من «الشرق الاوسط» عدم نشر اسمه لأنه لم يكن مخولا للحديث عن هذه القضية، ان «القوات الاميركية ستتعاون مع اللجنة الامنية العراقية (الخاصة بتوثيق التدخلات الايرانية) ودعم الأدلة التي يحصلون عليها بالأدلة التي جمعناها منذ فترة». وأكد مصدر عسكري رفيع المستوى أن «حل هذه المسألة سيكون دبلوماسياً بالدرجة الاولى بين العراقيين وجيرانهم»، مضيفاً: «على العراق ان يظهر هذه الحقيقة من خلال محادثاته الثنائية ويطلب حلا جذريا لها». ومن المنتظر ان تطلع السلطات العراقية القيادة العسكرية الاميركية في العراق على نتائج المحادثات التي اجرتها لجنة برلمانية في ايران خلال الايام المقبلة.