كوشنير يحذر طهران من أن رفض عرض الحوافز «سابق لأوانه»

الناطق باسم الخارجية الإيرانية: المحادثات يجب أن تجري على أساس احترام حقوق الأمم

TT

قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس ان برنامج الحوافز الذي اعدته القوى الكبرى لإقناع ايران بوقف انشطتها النووية الحساسة سخي للغاية ولا ينبغي رفضه بدون دراسة.

جاء تصريح كونشير رداً على اعلان ايران انها لن تدرس اي حوافز تمثل انتهاكا لحقها في امتلاك تكنولوجيا نووية ورفضت شرطا مسبقا يقضي بتعليق تخصيب اليورانيوم. وقال كوشنير للصحافيين أمس: «يرفضون خطة سخية جدا في رأيي لذا ارى ان من السابق لأوانه رفضها قبل الاطلاع عليها». وسئل عما اذا كان تم تقديم الخطة للايرانيين فاجاب: «ليس بعد ولذلك لا يمكني اطلاعكم على التفاصيل». وأضاف أن ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانية سيقدمون العرض رسمياً لايران «في الايام المقبلة». يذكر ان وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والمانيا وفرنسا ووكيل وزير خارجية الصين يعملون على تقديم عرض جديد لإقناع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي يعتقد الغرب ان طهران تريد اتقانها لانتاج اسلحة نووية. وتصر ايران وهي رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم على أن برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء . وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في مؤتمر صحافي أمس بأن بلاده «لن تدرس الحوافز التي تنتهك حق الامة الايرانية بأي شكل من الاشكال». وكان هذا الرد مماثلا لرد ايران على حزمة حوافز تضمنت تعاوناً نووياً مدنياً وتوسيع التجارة في الطيران المدني والطاقة والزراعة والتكنولوجيا المتطورة مقابل التخلي عن تخصيب اليورانيوم قدم لها عام 2006. واضاف حسيني: «نعتقد أن الطريق الذي جرى السير فيه في الماضي يجب ألا يستمر... يجب أن يتصرفوا بناء على الواقع والقواعد الدولية. يجب أن تجري المحادثات على أساس احترام حقوق الامم». وتابع أن ايران لم تتلق رسميا أي عرض جديد. وشرحت مصادر فرنسية مطلعة ان العرض بصيغته النهائية «لم يجهز بعد» وأن الدول المعنية «تسعى ليكون جاهزا قبل نهاية الأسبوع الجاري». وحتى الآن، لم يعرف كيف سيتم إيصال العرض الى السلطات الإيرانية علما أن ثمة عدة اقتراحات على الطاولة منها تكليف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا القيام بذلك باعتباره المكلف التفاوض مع الجانب الإيراني حول الملف النووي.