جورجيا تعلن أنها «قريبة جدا» من الحرب مع موسكو وتناشد الاتحاد الأوروبي التدخل

أبخازيا تعرض أراضيها على روسيا ثمنا لضمانات أمنية

TT

اعلنت المصادر الرسمية في ابخازيا التي سبق أن أعلنت انفصالها عن جورجيا من جانب واحد انها تعرض على روسيا فرض سيطرتها العسكرية على كل اراضيها مقابل ضمان امنها من اية اعتداءات من جانب جورجيا. واشار سيرغي شامبا وزير خارجية ابخازيا في حديث صحافي نشرته «ازفيستيا» الى ان بلاده تعرض ايضا على روسيا اوسع اطار للتعاون العسكري بين البلدين، وهو ما سارع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية بالتعليق عليه قائلا «ان موسكو لم تتلق عرضا رسميا بهذا الشأن وانه لا يعتقد ان الامر يمكن ان يكون على الشكل الذي يصورونه». وكان الوزير الابخازي قد اعلن عن عرض اراضي بلاده على روسيا في اعقاب حشد جورجيا للكثير من قواتها المسلحة في المناطق المتاخمة لابخازيا وتزايد عدد طلعات الطائرات الاستطلاعية بدون طيار فوق اراضي ابخازيا التي نجحت في اسقاط ثلاث منها. ومن جانبها، اعلنت جورجيا عن اتهامها لروسيا بالوقوف الى جانب ابخازيا بعد اتخاذ قرارها حول رفع عدد قواتها لحفظ السلام في المنطقة، فيما استدعت وزارة الخارجية الجورجية القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية في تبليسي اندريه سماغا لتعلمه بقرارها حول انسحابها من معاهدة التعاون مع روسيا وبلدان الكومنولث في مجال الدفاع الجوي الموقعة في ابريل ( نيسان ) 1995 وهو القرار الذي قالت مصادر الخارجية الروسية ان لا تأثير له نظرا لان المؤسسات المعنية اسقطت جورجيا منذ زمن طويل من دائرة الاهتمامات العملية وان وجودها لم يكن يتعدى الشكليات. ونقلت وسائل الاعلام المحلية والعالمية امس عن تيمور ياكوباشفيللي ما قاله في بروكسل حول ان جورجيا «قريبة جدا» من الحرب مع روسيا وإن اشار الى ضرورة العمل من اجل الحيلولة دون اندلاع هذه الحرب. وقال المسؤول الجورجي ان روسيا تعزز قواتها في الاراضي الجورجية في اشارة غير مباشرة الى زيادة تعداد قوات حفظ السلام الروسية في ابخازيا، فيما ناشد بلدان الاتحاد الاوروبي التدخل من اجل الحيلولة دون اندلاع الحرب، غير ان وليام بيرنز سفير الولايات المتحدة في موسكو نفى صحة ما يقال حول احتمالات اندلاع الحرب، مؤكدا ضرورة البحث عن الحلول الدبلوماسية لهذه المشكلة.