شركات سعودية تتجه لإنشاء أول مصنع لتجميع وتركيب السيارات

خلال زيارة أمير مكة للمعهد السعودي الياباني للسيارات أمس

الأمير خالد الفيصل خلال تجوله داخل المعهد السعودي الياباني للسيارات البارحة (تصوير: غازي مهدي)
TT

تعكف عدد من الشركات العاملة في قطاع السيارات في السعودية على دراسة تفاصيل مشروع ضخم لإنشاء مصانع لتجهيز وتصنيع السيارات محليا، جاء ذلك على لسان محمد الحمراني نائب رئيس اللجنة الوطنية لتقنية وصيانة السيارات اليابانية ابان زيارة الأمير خالد الفيصل للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في جدة أمس.

واعتبر الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بأنه يمثل «مفخرة» للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، كونه يدرب ويؤهل الشباب للعمل في قطاع يحتاج للكوادر الوطنية.

وأضاف في كلمته اثناء الزيارة «علينا أن نصل إلى العالم الآخر بعزيمة وثبات، بسواعد الشباب وإبداعاتهم وطموحاتهم. عالمنا لا يعرف إلا العمل سبيلا إلى الإنجاز والارتقاء».

من جانبه، كشف محمد الحمراني نائب رئيس اللجنة الوطنية لتقنية وصيانة السيارات اليابانية أن الطاقة الاستيعابية للمعهد في تخريج الطلاب تبلغ 200 طالب سنويا وهناك توجه لزيادة عدد الطلاب المتخرجين إلى 400 طالب في الوقت القريب.

وقال الحمراني ان هناك نيات لدى الشركات العاملة في قطاع السيارات بإنشاء مصانع لتجهيز وتجميع السيارات، مشيرا إلى أنهم يعكفون على دراسة تفاصيل المشروع الضخم في الوقت الحالي.

بينما كشف الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب والتعليم الفني أنه سيتم إنشاء معاهد عالمية تختص في مجال البتروكيماويات والتسويق بالشراكة مع شركات عالمية، مبينا أن هناك ما يقارب 21 معهدا شبيها بالمعهد السعودي الياباني منتشرة في أنحاء البلاد. مضيفا «هناك معهد جديد سيتم افتتاحه قريبا، وهو تابع لشركة هونداي للسيارات».

وحول عدم وجود تعاون بين كليات التقنية والمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، أجاب «ان المعاهد المشتركة هي مرتبطة مع القطاع الخاص مباشرة، وبالتالي وجود فرص عمل، أما بالنسبة لكليات التقنية والمعاهد الفنية فإن المتدربين سيرتبطون بعقود عمل أثناء التدريب التعاوني الذي يخضعون له في الكليات والمعاهد».

وجاءت تصريحاته السابقة، خلال زيارة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات على طريق جدة مكة المكرمة السريع البارحة، وبحضور الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ومحمد الحمراني نائب رئيس اللجنة الوطنية لتقنية وصيانة السيارات اليابانية وسالم الاسمري المدير التنفيذي للمعهد، وأعضاء هيئة التدريس اليابانيين والسعوديين. وتجول أمير منطقة مكة المكرمة مع القائمين على المعهد مؤكداً أهمية وجود معاهد على مستوى عال من اجل تدريب الشباب السعودي في المجالات التي تحتاجها سوق العمل، مشيدا بما شاهده في العرض المرئي من إنجازات تنم عن رغبة الشباب السعودي في الالتحاق بهذه المعاهد التي تضاهي مثيلاتها في دول العالم المتقدم.

وقام الفيصل بجولة تفقدية على كافة مرافق المعهد حيث شاهد الفصول الدراسية وقاعة المدربين والخبراء اليابانيين وصالة اللياقة ومنطقة الطابور الصباحي ومبنى تدريب طلاب المستوى الأول في ورشة المعهد الأولى. كما شاهد التدريب التقني على أجزاء السيارات وتقنيات فحصها وإصلاحها ومبنى تدريب المستوى الثاني في ورشة المعهد الثانية للتدريب على السيارات بمعدل 4 طلاب مع مدربهم على سيارة واحدة مستخدمين جميع العدد والأجهزة في التشخيص وإصلاح الأعطال.

وتفقد المبنى الرئيسي للمعهد واطلع على التجهيزات المتقدمة، حيث قام بزيارة العيادة الطبية وقسم شؤون الطلاب وسكن الطلاب الذي يحتوي على 300 غرفة حيث خصص لكل طالب غرفة مستقلة مجهزة بكافة مستلزماته واحتياجاته. يشار إلى أن المعهد السعودي الياباني يعد إحدى نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لليابان عام 1998، حين كان وليا للعهد، من اجل نقل التقنية اليابانية إلى بلاده في واحد من أهم مجالات سوق العمل تقنية وصيانة السيارات وتدريب الكوادر الوطنية السعودية في هذا المجال.

وقال سالم الاسمري المدير التنفيذي للمعهد ان طاقة المعهد الاستيعابية 400 متدرب، يتم قبول 200 طالب سنوياً فيما يتراوح عدد الخريجين ما بين 180 – 200 خريج ينضمون سنوياً لمراكز صيانة موزعي السيارات اليابانية في السعودية، مبينا أن المعهد يضم 20 فصلاً دراسياً يستوعب الواحد منها 25 طالباً وعدد قاعات التدريب العملي 12 قاعة تستوعب كل قاعة 40 طالباً.

وأضاف الأسمري «مدة الدراسة بالمعهد، سنتان كل سنة (11) شهراً ميلادياً قسمت لخمسة فصول دراسية وفصلين صيفيين والدراسة 40 ساعة أسبوعياً بما فيها أيام الخميس».