أكد الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة، أن الأمانة ستستأنف الحكم الصادر من المحكمة الجزائية بحق بعض منتسبيها الذين أدينوا في قضية عمارة اللؤلؤة (بمنطقة الغزة في مكة المكرمة) التي انهارت في موسم الحج قبل ثلاثة أعوام تقريبا وأدت الى وفاة أكثر من ستين شخصا وإصابة آخرين، مبينا أن الحكم لم يصلها رسميا حتى الآن، معتبرا هذا الحكم هو «ابتدائي» وليس نهائيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر أمانة العاصمة المقدسة بمشاركة بعض المسؤولين في مركز الخبرة والاستشارات بمناسبة انعقاد الملتقى الثاني للتحكيم في النزاعات التجارية والعقارية الذي ينطلق مساء غد الثلاثاء في مكة المكرمة وينظمه مركز الخبرة والاستشارات بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة ويستمر لمدة يومين، ويفتتحه الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وأوضح الدكتور البار في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أن النسبة العظمى من القضايا والنزاعات في مدينة مكة المكرمة عبارة عن قضايا عقارية، مستشهدا ببعض القضايا من هذا النوع التي واجهت لجنة تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام.
من جانبه أفاد المهندس عادل روزي عضو مركز الخبرة والاستشارات أن 40 في المائة من إجمالي القضايا المنظورة حاليا في المحاكم الشرعية في السعودية هي نزاعات تجارية وعلى رأسها الجانب العقاري.
وتطرق الدكتور نبيل عباس والدكتور عبد الله سراج الدين الى أهمية عقد مثل هذا الملتقى العلمي والمتخصص في القضايا الفنية التي تشكل جزءا مهما في التحكيم وحل النزاعات. موضحين أن الملتقى الذي ستشارك فيه نخبة من المتخصصين في التحكيم الدولي والفني والتجاري من داخل السعودية وخارجها سيناقش عدة قضايا من خلال سبعة محاور تشمل (الآثار الاقتصادية لتفعيل التحكيم في النزاعات الهندسية، أهمية تأهيل المحكمين المهنيين في الوطن العربي، سلبيات اللجوء للتحكيم الأجنبي، أهمية التحكيم في ظل العولمة، تفعيل التحكيم ومردوده على الشركات والمؤسسات والأفراد، عوائق تنفيذ أحكام التحكيم، الطعن في أحكام التحكيم «تجارب وحالات دراسية».