أكدت ندوة مستقبل الشرق الأوسط التي عقدت على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بشرم الشيخ أمس على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لحل مشكلة الغذاء العالمية التي تعاني منها الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
ونوهت الندوة التي شارك فيها الأمير أندرو دوق يورك، الممثل الخاص للاستثمار والتجارة في بريطانيا، وعدد كبير من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، بأهمية إبراز التجربة التركية وغيرها من التجارب الإسلامية الناجحة لتحقيق التنمية في العالم الإسلامي.
وأكد الحاضرون على ضرورة عدم النظر إلى الدول الإسلامية كدول متخلفة وعدم اقتران الإسلام بالسلبية حيث توجد تجارب ونماذج ناجحة، وطالبوا بالتوسع في مشروعات البنية الأساسية والمرافق العامة، موضحة أن أية استثمارات تضخ في هذا المجال تعود بالنفع وفوائد اقتصادية على المواطنين بما في ذلك زيادة معدلات التشغيل.
وأوضحت الندوة أن هناك تغيرات مهمة مستقبلية ستحدثها تكنولوجيا الانترنت على الاقتصاديات والمفاهيم الاجتماعية السائدة في العالم، حيث يستخدم هذه الشبكة الدولية حاليا مليار شخص ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى مليارين قريبا من بينهم مواطنون من قارتي آسيا وأفريقيا، حيث يسهم هذا أيضا في تبادل الأفكار والمعلومات ووجهات النظر بين مختلف دول العالم.
وتوقعت الندوة أن تصبح شبكة الانترنت وسيلة إعلامية عالمية شائعة بسبب رخص تكلفتها. ونوهت الندوة بمشروعات استخدام الزراعة العضوية في مصر، مشيدة على سبيل المثال بمشروع مزارع «سكيم» التي تنتج الأعشاب الطبية والمواد الغذائية بدون استخدام المواد الكيماوية وتصدر منتجاتها للخارج.
ودعت يريكو كويكي وزيرة الدفاع والبيئة اليابانية السابقة والعضو الحالية في البرلمان الياباني إلى عدم استخدام المواد الغذائية مثل قصب السكر والذرة في استخراج الايثانول والوقود.
ونوهت يريكو كويكي بضرورة استخدام التقنيات الحديثة للتوسع في المجال الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي خاصة للشعوب النامية عن طريق زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى جانب مساعدة الفلاحين على تسويق محاصيلهم ومنتجاتهم الزراعية للحصول على أعلى دخل ممكن.