في الوقت الذي بدأت فيه الفصول الأخيرة لتصفية مشروع جزر أرض البندقية، بدأت قضية رجل الأعمال فؤاد الأجهوري، صاحب أول مساهمات عقارية أوقفت في تاريخ البلاد، تأخذ منحاً جديداً بعد تكليف ديوان المظالم، شيخ طائفة العقاريين في جدة عبد الله البلوي، والدكتور عبد الله نصيف أمين التفليسة، بالإعلان عن بيع مخطط الشاطئ في المزاد العلني.
وكشف البلوي بأن الدائرة التاسعة في ديوان المظالم كلفته والدكتور نصيف بمتابعة القضية، مضيفاً «سيتم قريباً الإعلان في الصحف ووسائل الإعلام عن موعد ومكان المزاد العلني للمخطط الذي يضم أكثر من 326 قطعة أرض والبالغ مساحتها الإجمالية 2003660 مترا مربعا».
وبين البلوي أن المبالغ التي سيتم استحصالها من بيع المخطط ستوضع في حساب التفليسة وتوزع على الدائنين قسمة غرماء وإيداع نصيب الغائبين في بيت المال.
وكانت الدائرة التجارية التاسعة في ديوان المظالم قد نظرت في قضية فؤاد الأجهوري، أقدم المتهمين في قضايا المساهمات العقارية، بعد تغيبه عن جميع الجلسات السابقة التي أعقبت خروجه من سجنه.
وتوقع المتابعون للقضية أن يطول النظر فيها في أروقة المحاكم، حيث أن القضية ما زالت في بدايتها ولا يمكن طي ملفها قريبا، حيث يطالبه تسعة آلاف مساهم بأكثر من 700 مليون ريال قيمة مساهمات عقارية دفعوها له، في حين يصعب الإيفاء بحقوقهم.
وكان فؤاد الأجهوري أشهر وأقدم سجين مساهمات عقارية في السعودية قد خرج من سجنه في جدة قبل أكثر من شهرين بعد أن قضى نحو 26 عاما، فيما قضى السنتين الأخيرتين في الرياض، على ذمة قضية جمع وتوظيف أموال بلغت أكثر من 700 مليون ريال منذ 26 عاماً، وبيع أراض في مخطط حي الشاطئ في منطقة أبحر، تورط فيه عدد من المواطنين عام 1983.
وجاء إطلاق سراح الأجهوري بعد التظلم الذي رفعه إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، مستنجدا بها أثناء زيارة وفد منها لسجن بريمان فيبجدة في ديسمبر (كانون الأول) 2004.