مفتي شمال لبنان يحذر: تحديد اسم رئيس الحكومة وأسماء الوزراء وتوزيع الحقائب خروج على الطائف

TT

اعتبر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي «أن المطلوب منا اليوم ان نسعى الى اعادة اللحمة بين ابناء الوطن الواحد ونحقق الاستقرار الوطني، لا ان نؤجج المشاعر والخلافات بسجالات لا تفيد بشيء». فيما دعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الى «موقف صريح وواضح ونصرة علنية لاخواننا في بيروت، لانه انتهكت كرامتهم واستبيحت بيوتهم وشوارعهم، وكان هناك اجتياح فيه من الالم والشناعة ما لا يخفى على احد». وحذر من ان «ما يتداول به على الالسن من تحديد اسم رئيس مجلس الوزراء وأسماء الوزراء وتوزيع الحقائب فيه خروج على الطائف».

وكان ميقاتي شارك في اجتماع لفاعليات شمالية عقد امس في دارة المفتي الشعار وعرضت خلاله التطورات الاخيرة وسبل معالجة تداعياتها. وقال: «ان لطرابلس سمتها الخاصة وتراثها الجامع. وهي المدينة الحاضنة للجميع والحريصة على تعددية المجتمع اللبناني والحامية له والمتمسكة بالمؤسسات الشرعية. وهي تقف باستمرار الى جانب توأمتها بيروت وتتشارك معها في السراء والضراء. كما اكدنا خلال اللقاء ان ابناء طرابلس، على غرار الغالبية الساحقة من اللبنانيين، يحرصون على السلم الاهلي والاستقرار ويرفضون منطق الفوضى والاقتتال الداخلي... كما شددنا على اهمية صد اي محاولة تهدف الى زعزعة الاستقرار في مدينة طرابلس ومنع اي محاولات لتكريس حالات شاذة تنعكس سلبا على استقرار المدينة وسلامة ابنائها».

وردا على سؤال عن استخدام «حزب الله» سلاحه في الداخل، اجاب ميقاتي: «لقد اعطى كل فريق التوصيف الذي يريده لمجريات ما حصل. والمطلوب منا اليوم ان نسعى الى اعادة اللحمة بين ابناء الوطن الواحد ونحقق الاستقرار الوطني، لا ان نؤجج المشاعر والخلافات بسجالات لا تفيد بشيء».

من جهته، قال المفتي الشعار: «من الطبيعي ان نتشاور مع دولة الرئيس وسائر الفاعليات السياسية والاجتماعية في طرابلس والشمال. وكنا قد دعونا الى عقد مثل هذا اللقاء، وتدارسنا موضوع طرابلس خصوصا والشمال عموما من اجل استقراره الامني والداخلي. ومن اجل امر آخر لا يقل اهمية عن الآخر وهو اتخاذ موقف صريح وواضح ونصرة علنية لإخواننا في بيروت، لانه انتهكت كرامتهم واستبيحت بيوتهم وشوارعهم. وكان هناك اجتياح فيه من الالم والشناعة ما لا يخفى على احد. فكان لا بد من عقد مثل هذا الاجتماع لنعلن بصوت مرتفع نصرتنا لهم ووقوفنا الى جانبهم».

وأضاف: «تناول الجميع موضوعا مركزيا اساسيا الا وهو اتفاق الطائف الذي لم يتجرأ احد حتى الآن على الاعلان انه يريد الخروج عليه. ولكن هناك الكثير من الممارسات التي يتداول بها السياسيون من الافرقاء كافة تشكل عمليا خروجا على الطائف بصورة مباشرة او غير مباشرة. كذلك فان ما يتداول به على الالسن من تحديد اسم رئيس مجلس الوزراء وأسماء الوزراء وتوزيع الحقائب، كل ذلك فيه خروج على الطائف الذي ارتضيناه دستورا لهذا البلد العزيز والغالي».