شنت صحيفة «الوطن» السورية هجوما عنيفا على المملكة العربية السعودية، وأشادت في المقابل بما وصفته «الإنجاز القطري الكبير الذي أدهش العالم». وقالت «الوطن» في عددها الصادر أمس بحسب ما نقلت عنها وكالة الانباء الالمانية، ان قطر «أدهشت العالم بما عجزت عنه كل الاتصالات الأميركية والفرنسية والسعودية»، وأعلنت بذلك «نهاية الحقبة السعودية وبداية حقبة جديدة يبدو أن قطر ستكون العرابة فيها».
وزعمت الصحيفة ان الموقف السعودي «تقلب وتغير وأظهر حالة عجز وإرباك على الساحة اللبنانية تجلت بفشل الحوارات والوساطات التي قامت بها المملكة، لأن هذه المحاولات تميزت بالانحياز وافتقدت دائما إلى الاعتدال والمسافة الواحدة والآلية التنفيذية المنطقية والمطلوبة لتنتقل النيات من القوة إلى الفعل».
وقالت الصحيفة إن «المشكلة الأساسية التي ضربت الدور السعودي في لبنان وأفقدته أهميته، هي الانحياز السعودي الواضح لقوى 14 شباط ضد المعارضة اللبنانية رغم تصريحات المملكة المتلاحقة والمستمرة عن المسافة الواحدة من الجميع»، زاعمة أن السعودية «حاولت عدة مرات عرقلة الحلول وتحريض قوى السلطة على رفض التسوية».
وهاجمت الصحيفة «قوى 14 شباط التي كانت قبل أسبوعين تدعو إلى طرد السفير الإيراني من بيروت، فشاء القدر أن يكون السفير السعودي هو من يرحل وبإرادته».
كذلك امتدحت الصحيفة حزب الله، وقالت ان الحزب «بسيطرته على الأرض في بيروت خلال الأسبوع الماضي، افشل محاولة فريق الموالاة لتحويل البلد إلى بؤرة معادية للمقاومة».
وركزت صحيفة «البعث» في عددها الصادر أمس على تغطية وقائع المؤتمر كما أوردتها الوكالات مع تركيز على تصريحات رموز المعارضة اللبنانية تحت عنوان احتل الخبر الرئيسي في الصفحة الأولى: «مؤتمر الحوار اللبناني في الدوحة يسجل انطلاقة إيجابية: لجنة سداسية للانتخابات. وثلث ضامن في الحكومة». وتضمنت خلفية الخبر تصريحات قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان وقوله «أن توريط البندقية المقاومة في الاقتتال الداخلي هو خدمة واضحة للعدو الإسرائيلي».
إلا أن صحيفة «الثورة» التي أبرزت بدورها خبر حوار الدوحة في صدر الصفحة الأولى أوردته على خلفية خبر خاص من بيروت استحوذ على المانشيت وهو «اعتداء ميليشيا السلطة على مقر لحزب البعث في بيروت»، وجاء في التفاصيل: «في الوقت الذي يجتمع فيه اللبنانيون في الدوحة لإطلاق الحوار... أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر أن ميليشيا السلطة اعتدت على مقر الحزب في منطقة الكولا في بيروت أمس تحت جنح الظلام معتبراً أن هذا الفريق المنهزم يحاول من خلال هذا العمل التشويش على التفاهم الذي تم لإعادة الحوار».
أما صحيفة «تشرين» فقد منحت مؤتمر الدوحة الترتيب الثالث على صفحتها الاولى، تحت عنوان: «أنظار اللبنانيين تتجه إلى الدوحة: المعارضة تشدد على حصر النقاش في الحكومة والرئاسة»، فيما تقاسم الموقع الأولية خبران الأول حول انتقاد الإعلام الأميركي للرئيس بوش وتصريحات السياسيين الأميركيين المعارضين لسياسته، والثاني تضمن كشف معلومات عن دور إسرائيل وأميركا في جرائم القتل على الساحة اللبنانية، حيث حمّل المحرر السياسي الفريق الحاكم في لبنان المسؤولية عن التوترات التي حصلت، لافتا إلى معلومات كشفها رافي ماديان نجل الراحل جورج حاوي تتوفر لديه عن متورطين في اغتيال والده.