تستمر عمليات تطهير الشوارع في مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد من قبل القوات العراقية بالتعاون مع مكتب الشهيد الصدر لليوم الثالث على التوالي. وقال قاسم عطا، المتحدث باسم خطة فرض القانون ببغداد «ان العمليات مستمرة لتطهير المدينة من العبوات الناسفة والألغام». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان كتائب الهندسة العسكرية هي التي تقوم بهذه المهام.
وحول التوقيت الذي ستنتقل فيه القوات الى مرحلة إلقاء القبض على المطلوبين وهل حدثت مواجهات معهم، قال عطا «حدثت مواجهة واحدة امس (السبت) في شارع الفلاح مع مسلحين خارجين عن القانون وتم الرد عليهم من قبل القوات العراقية،وتم إبلاغ مكتب الشهيد الصدر الذي يبدي تعاونا كبيرا» في تنفيذ بنود الاتفاقية الموقعة منذ أكثر من أسبوع.
وحسب مصدر أمني عراقي، فان «خروقات تسببت بها عناصر مسلحة» هاجمت قوات اميركية وعراقية في مدينة الصدر وحي المعامل في شرق بغداد مساء أول من امس، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 38 آخرين. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال المصدر، طالبا عدم الكشف عن اسمه، ان «مسلحين فجروا عبوة ناسفة لدى مرور دورية أميركية في حي المعامل» قرب الضاحية الشيعية، مما أسفر عن تبادل لاطلاق النار، بينما «أطلق مسلحون النار على جنود عراقيين وأميركيين في جنوب مدينة الصدر». وأكد أن عدد القتلى بلغ «أربعة أشخاص و38 جريحا بينهم عدد من الأطفال»، مشيرا الى ان «الهجمات بدأت مساء السبت واستمرت حتى منتصف الليل».
من جهته، أعلن مصدر في مستشفى الصدر العام «تسلم أربع جثث و38 جريحا بينهم عدد من الأطفال». وأوضح المصدر أن «الأطفال أصيبوا بطلقات نارية لدى اندلاع اشتباكات مسلحة قرب ملعب لكرة القدم».
وبالنسبة لاعتقال المطلوبين، قال عطا «سيتم ذلك بعد تطهير الشوارع تماما من العبوات، وسيعلن في حينها عن التوقيت الذي ستصادر به الاســلحة ويتم إلقاء القبض على كل مطلوب وتسليمه للقضــاء»، وأشار عطا الى ان مكتب الصدر «قد تبرأ من كل من يحمل السلاح، ولذا نعتــبر كل من يحمله خارجا عــن القــانون ولا ينتــمي للتيــار الصــدري». وحول المنشورات التي وزعت على أهالي مدينة الصدر، قال عطا «ان هذه المنشورات تطلب من الأهالي التعاون مع القوات العراقية لتنفيذ مهامها. ونؤكد لهم اننا نستهدف الخارجين عن القانون فقط»، مؤكدا ان لا خروقات قد حصلت من القوات الأمنية، وان عملية الرصد لها مستمرة وسيعاقب كل من يخترق القانون. وكان التيار الصدري قد أعلن قبل أكثر من اسبوع التوصل الى اتفاق مع الحكومة لوقف الاقتتال في مدينة الصدر. وتدور منذ أواخر مارس (آذار) الماضي اشتباكات بين قوات اميركية وعراقية من جهة وجيش المهدي التابع للتيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، أسفرت عن مقتل مئات وإصابة آلاف آخرين بجروح.