التشيع الديني.. والسياسي بين طهران ودمشق

اتسع بناء الحوزات في دمشق حتى باتت ثالث أكبر حوزة دينية بعد النجف وقم

زوار ايرانيون في مسجد السيدة زينب في دمشق (أ.ف.ب)
TT

مع نمو العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية، ظهرت مخاوف من تأثير هذا التقارب على التشيع في سورية، مع ارتفاع عدد السياح الإيرانيين للمناطق الدينية السورية الى ما بين 500 ألف ومليون شخص سنويا. كما أدت أنشطة جمعية آل البيت العالمية، التي تتبع مباشرة مكتب المرشد الأعلى لإيران آية الله خامنئي، لاتساع الحوزة العلمية في دمشق، حتى باتت ثالث أكبر حوزة في العالم بعد حوزة قم في إيران وحوزة النجف في العراق. لكن محمد حبش مسؤول لجنة العلاقات الإيرانية ـ السورية بالبرلمان السوري يقلل من حجم هذه المخاوف. ويقول حبش لـ«الشرق الأوسط»: «الإيرانيون موجودون وينشطون في سورية منذ 29 عاما. ولم يحدث شيء من هذه المخاوف».

ويقول دبلوماسي غربي رفيع المستوى عمل في السفارة الأميركية بدمشق لسنوات لـ«الشرق الأوسط»: «هناك معلومات لدينا حول أنشطة التشيع التي تقوم بها إيران في سورية، وبدون شك هناك شيء من الصحة في هذا.. لكن تحليلي أن هناك مبالغة في الموضوع. هناك في سورية حماس سياسي شيعي أكثر منه حماسا دينيا شيعيا».