أعلنت مها الغنيم رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب في بيت الاستثمار العالمي الكويتي «غلوبال» عن الانتهاء من عملية الاكتتاب في زيادة رأس المال من خلال إصدار شهادات إيداع عالمية تم إيداعها في القائمة الرئيسية لسلطة الإدراج البريطانية وتداولها في بورصة لندن. وقد لاقى الإصدار إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين في المنطقة وأهم العواصم المالية العالمية.
وأعلنت دخول غلوبال عهداً جديداً لتصبح بذلك لاعباً رئيسيا أكبر في منطقة الخليج العربي، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد تم جمع 1.15 مليار دولار أميركي وهو مبلغ فاق التوقعات.
وقالت الغنيم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن غلوبال تهدف إلى لعب دور رئيسي في الأسواق الرأسمالية التي تعمل بها من خلال طرح خدمات ومنتجات ذات قيمة مضافة وتحرص على تطوير خدماتها في الأسواق التي تتواجد فيها وبالأخص المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات المتحدة بالإضافة إلى نية التوسع إلى بلدان أخرى.
وأكدت الغنيم على انتهاء كافة الإجراءات الخاصة بفتح فرع رئيسي للشركة في الرياض بالإضافة إلى آخرين في جدة والخبر، حيث تم تعيين كامل الإدارة من الخبرات والكفاءات الكويتية بالإضافة إلى مشاركة سعودية. وقالت: نحن الآن بصدد الحصول على الموافقة النهائية من الهيئات المختصة، ويتوقع أن يبدأ العمل في فرع الرياض خلال الشهر المقبل وبذلك تكون غلوبال من أوائل الشركات الكويتية التي تمارس عملها في المملكة.
وحول إصدار شهادات الإيداع العالمية التي تعد الأولى من نوعها لشركة كويتية تطرحها في بورصة لندن قالت إن «مستوى الطلب الكبير يعكس قوة نشاطها، بالإضافة إلى مؤشرات النمو الممتازة في قطاع الخدمات المالية وإدارة الأصول في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي ستتمكن الشركة من الاستفادة منها عند تشغيل العوائد التي سنحصل عليها من خلال الطرح».
وأوضحت أنه ومع إدراج شهادات الإيداع العالمية في بورصة لندن، سيتم بذلك تداول أسهم غلوبال في أربع أسواق مالية هي الكويت والبحرين ودبي بالإضافة إلى بورصة لندن. وسيساهم هذا الإدراج في تطوير نظم الشفافية والعولمة لدى الشركة لتصل بها إلى المستويات العالمية المطلوبة، بالإضافة إلى فتح المجال أمام الشركات الاستثمارية وكبار المستثمرين العالميين للاستثمار في الشركة.
وذكرت أن القيمة السوقية لغلوبال ارتفعت إلى مستويات جديدة وصلت إلى ما يقارب 5 مليارات دولار في 18 مايو 2008 لتصبح احدى أكبر الشركات الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما دخلت الشركة في قائمة أكبر الشركات الكويتية لتحتل المرتبة السابعة كأكبر شركة مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، وفي المرتبة 42 على مستوى الشركات المدرجة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. كما ارتفعت القيمة الدفترية من 326 فلسا إلى 484 فلسا (حسب الميزانية العمومية للشركة في 31 مارس 2008).
وأشارت الغنيم أن قرار الحكومة الكويتية بتعديل قانون الضريبة على المستثمر الأجنبي ساهم في هذا الإنجاز الذي تمت الموافقة عليه بداية هذا العام لتكون بذلك أول شركة كويتية تستفيد من هذا التعديل، ناصحة الشركات الكويتية المرموقة، وبالأخص تلك التي تتوسع في أعمالها خارج الكويت، أن تحذو حذوها وتبادر إلى توسيع قاعدة مساهميها لتضم مستثمرين أجانب.
ولفتت إلى ان تركيز غلوبال على أسواق إدارة الأصول والخدمات المالية، التي تزداد توسعاً في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يفتح أبواباً هائلة من فرص النمو. وستتمكن بواسطة هذه الزيادة من الاستفادة من فرص النمو هذه، وذلك من خلال التوسع الجغرافي وتطوير قدرتها على توفير المنتجات الاستثمارية والخدمات المالية المنوعة، وبالتالي ستستطيع الشركة أن تحقق قيمة حقيقية ومهمة للمساهمين.
وقالت الغنيم إنه تم تحديد سعر شهادات الإيداع العالمية لتكون 18.75 دولار أميركي لكل شهادة، وتمثل كل شهادة إيداع خمسة أسهم عادية.
وأضافت أنه سيتم إيداع الشهادات العالمية في القائمة الرئيسية لسلطة الإدراج البريطانية وتداولها في سوق الأوراق المالية المنظّمة والتابعة لبورصة لندن. على أن يبدأ التداول اليوم الموافق 21 مايو 2008 .
وقالت إن غلوبال تعتزم استخدام صافي عوائد الطرح في تمويل النمو والتوسع الجغرافي للشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاستثمار المساعد في الصناديق التي تديرها بينما تستمر في زيادة حجم الأصول تحت إدارتها على المدى القصير والمتوسط. وأشارت إلى استخدام المبلغ في القيام بعمليات استحواذ محددة ومختارة تستهدف مؤسسات تعمل في إدارة الأصول والبنوك التجارية متى ما توفرت الفرصة لمثل هذه العمليات، وذلك لتعزيز تنوع قنوات توزيع المنتجات المالية في منطقة الخليج العربي والأسواق الناشئة الأخرى، بالإضافة إلى أغراض أخرى.