«التربية والتعليم» توجه تحذيرا للمعلمين المتجاهلين لنظام الاختبارات الجديد

مدير عام الاختبارات لـ«الشرق الأوسط» : عليهم البحث عن وظائف أخرى

تشديدات رسمية على تعدد نماذج الامتحانات («الشرق الأوسط»)
TT

طالبت وزارة التربية والتعليم في السعودية المعلمين الذين لا يتبعون نظام الأسئلة الجديد، والمتمثل في وضع 80 نموذجا للاختبارات حددتها الوزارة خلال السنة الدراسية الواحدة، بإخلاء وظائفهم في الوزارة والبحث عن أماكن أخرى.

وأوضح فهد المهيزع مدير عام الاختبارات في وزارة التربية والتعليم لـ «الشرق الأوسط» أن على المعلمين غير الراغبين في العمل في كتابة نماذج مختلفة للأسئلة وبدائلها في النظام الجديد لوضع الأسئلة أن يتركوا أعمالهم ويبحثوا عن وظائف أخرى، مضيفاً أن «وزارة التربية والتعليم وضعت نقاطا محددة للتسهيل عليهم».

كما استغرب المهيزع أن يقوم معلمون بتقديم شكوى للصحافة لأنه «من الواجب أن تقدم هذه الشكوى إلى جهة الاختصاص من أجل أن تساعده على تحمل الأعباء، وأنا لا أفهم ماذا ستقدم الصحافة لهؤلاء المعلمين».

وقال مدير عام الاختبارات في الوزارة ان على المعلمين المتذمرين الذهاب إلى أي مكان بالعالم لينظروا إلى الأعباء المكلفة على نظرائهم من المعلمين، مضيفا «أن معلم الخارج يعمل جاهداً ما بين الثامنة والرابعة عصراً ولا يقوم بمغادرة المدرسة نهائياً ومكلف بمتابعة الطالب وواجباته والتأكد من إتقانه للمهارات المطلوبة وسنجد أن أقل الأعباء عالمياً على المعلم هو في السعودية». ودعا أولياء أمور الطلبة لضرورة النظر إلى واجبات أبنائهم المنزلية، وذلك للحكم على العلامة الصحيحة التي يمنحها المعلم رغم أنها إجابة خاطئة «وهذا دليل على أنه لم يساعد الطالب»، بحسب المهيزع.

وأشار فهد المهيزع الى أن قضية الاختبارات وتعدد نماذج الاختبارات الجديد هي طريقة ناجعة لتقويم الطالب وإذا كان لدى المعلمين المتذمرين طريقة أخرى فليخبروا الوزارة عنها والذين يعجزون عن كتابة سؤال أو سؤالين كيف لهم أن يقوموا بعملية التقويم موضحاً أن الوزارة الآن لديها سجلات الطلاب التي تحوي أعمال وأنشطة الطلاب وتحفظ داخل المدرسة ومن ثم ينبغي على المعلم أن يقوم بتقييم الطلاب حولها حتى ولو كان أعداد الطلاب تصل إلى ثمانين طالبا كما في سري لانكا وبنغلادش فإذا رفض المعلم هذه الطريقة فعليه أن يخبرنا بطريقته، والوزارة ترحب بالمعلم المبدع الذي يثبت نجاعة تجربته والتغذية الراجعة عنها.

وكشف مدير عام الاختبارات أن من المبادئ الأساسية والعلمية في كتابة السؤال أن يكون شاملا وموضوعيا وعنده القدرة على قياس الفروق الفردية، وسؤالان فقط في المنهج لا يحقق ان الشمولية وينبغي أن تصل إلى أربعة أو خمسة أسئلة.

من جانبه، أوضح علي الأزوري أحد المعلمين في مدارس جنوب الطائف أنه تم تكليفه بوضع 80 نموذجاً للأسئلة في مرحلتين للمتوسطة والثانوية حيث يقوم بتدريس ثماني مواد دراسية وهو أمر شاق ومتعب للغاية وبدل أن يتفرغ المعلم لإعطاء دروسه، تفرغ بالكامل لوضع نماذج للأسئلة وبدائلها وبات هذا الشيء يمثل قراراً ارتجاليا من بعض القائمين في الوزارة فمعلم اليوم أصبح مختبراً للتجارب وأضحى يعاني الأمرين جراء التزمت في التعاميم ـ على حد وصفه.

ويتطلب نظام وضع الأسئلة الجديد إيجاد اختبار في الفصلين الدراسيين مع بدائلهما وكذلك الدور الأول والثاني وكذلك الاختبار البديل واختبار يشمل الفصلين الدراسيين أي أنه يتطلب من كل معلم وضع عشرة نماذج للاختبارات سنوياً لكل مادة يقوم بتدريسها ويتضاعف العدد تصاعدياً بقدر المواد المقرر تدريسها.