أُعلن في جدة أمس عن إنشاء أول جمعية علمية سعودية في مجال الصحة العامة تعد الأولى من نوعها في المنطقة كإحدى ثمرات جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية التي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الأسبوع الماضي.
ويأتي ذلك في وقت أشارت فيه الاحصاءات الدولية لمنظمة الصحة العالمية الى أن هناك 4.1 مليون شخص يصابون سنويا بعدوى المستشفيات حول العالم.
الى ذلك اعلن عن توقيع اتفاقية منظمة الصحة العالمية لتعقيم اليدين واضافة الجمهورية اليمنية تحت مظلة المركز الخليجي لمكافحة العدوى بالشؤون الصحية للحرس الوطني السعودي لتشمل كافة دول المجلس ضمن الاتفاقية التي تعتبر احد أهم أسس منع نقل العدوى للإنسان. أوضح ذلك الدكتور عبد الله الربيعة مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني خلال كلمة ألقاها ضمن المؤتمر العالمي الثالث للمركز الخليجي لمكافحة العدوى الذي افتتح يوم أمس في جدة بحضور الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة.
وأضاف الربيعة «منذ أيام قليلة تشرفت المنظومة الصحية بالحرس الوطني بوضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حجر الأساس لأول واكبر مشروع في المنطقة الا وهو جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بفرعيها في جدة والأحساء ومراكز الملك عبد الله العالمية للأبحاث الطبية والتي تمثل نقلة كبيرة في القطاع الصحي في المملكة واليوم نرى إحدى ثمرات هذه الجامعة بتأسيس أول جمعية علمية سعودية في مجال الصحة العامة حيث تعتبر الأولى في المنطقة وهي اضافة للرعاية الصحية في السعودية».
وكان الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ونيابة عن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة قد افتتح المؤتمر العالمي الثالث للمركز الخليجي لمكافحة العدوى والصحة العامة الذي تستضيفه الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بفندق الانتركونتيننتال بجدة وهو الملتقى الطبي الثالث، والأول الذي يعقد في المملكة حيث عقد الملتقيان السابقان في الإمارات. الى ذلك قال زياد مشمش مدير المركز الخليجي لمكافحة العدوى واستشاري الأمراض المعدية رئيس اللجنة العلمية بالملتقى: «انه تمت دعوة 30 متحدثا ومتحدثة من الاختصاصيين والاستشاريين من العديد من الدول يمثلون الهيئات والمنظمات العالمية ومن ضمنها المركز الأميركي للأمراض المعدية، منظمة الصحة العالمية، الجمعية الاميركية للأوبئة وغيرها من الجمعيات ذات الصلة ليناقشوا 40 ورقة عمل تتعلق بالعديد من المواضيع الحيوية المهمة ذات العلاقة بمكافحة العدوى والصحة العامة ومنها أهمية الصحة في مكافحة الأمراض المعدية، استراتيجية مكافحة الأوبئة وأمراض انفلونزا الطيور، قوانين السيطرة على البيئة وطرق الوقاية من تلوثها، الأمراض المعدية التي يمكن انتشارها في مواسم الحج وطرق الوقاية منها».
وأضاف مشمش ان هذا الملتقى يقام في ضوء المخاطر الناجمة عن عدوى المستشفيات ووباء انفلونزا الطيور والاهتمام بغيرها من الأمراض المعدية التي تهدد مصادر وقدرات المرافق الصحية مما يتطلب ضرورة وضع استراتيجيات للتعاون المشترك للحد من خطورتها.
وأبان مشمش أن الإحصاءات الدولية لمنظمة الصحة العالمية أشارت الى أن هناك 4.1 مليون شخص يصابون سنويا بعدوى المستشفيات حول العالم لذلك يسعى المركز الخليجي لمكافحة العدوى لزيادة الوعي بهذه الحقائق والأخطار المتزايدة وكيفية مواجهتها والاستعداد لها للحد من انتقالها.