تسلم رئيس الدولة الألماني السابق ريتشارد فون فايتيسكر «جائزة فرانكلن ديلانو روزفلت للحريات» التي تمنح سنوياً سنوياً تخليداً لذكرى الرئيس الأميركي السابق روزفلت، وتأكيداً لمبدئية الحريات الأربع، التي اعتبرها أسس الديمقراطية وهي: حرية التعبير والرأي، وحرية العبادة، والتحرر من العوز والفقر، والتحرر من الخوف.
وجاء في شرح إسهامات فون فايتسيكر التي استحق عليها الجائزة، أن دوره لتجديد ألمانيا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية كان كبيرا، واعتباره نهاية تلك الحرب «يوماً للحرية». وكانت فترة رئاسة فون فايتيسكر قد شهدت عام 1990 إعادة توحيد التراب الألماني، مما كان بدوره علامة تاريخية لنهاية الحرب الباردة.
الجدير بالذكر أن فون فايتيسكر، 88 سنة، وهو محام وأكاديمي وسياسي بروتستانتي محافظ من الحزب الديمقراطي المسيحي، دخل مجلس النواب الألماني الغربي (البوندستاغ) عام 1969 وظل فيه حتى عام 1981، وانتخب في عام 1979 نائباً لرئيس المجلس، وبقي في المنصب حتى 1981، عندما اختير عمدة لبرلين الغربية، وظل في هذا المنصب بين 1981 و1984. وفي عام 1984 انتخب رئيساً لجمهورية ألمانيا الاتحادية (الغربية) خلفاً لكارل كارستنز، واحتفظ بالرئاسة حتى 1994، وشهدت رئاسته كما سبق، إعادة توحيد شطري ألمانيا، وبالتالي كان أول رئيس للدولة الألمانية الموحدة.
وجرى حفل منح الجائزة في ميدلبرغ بهولندا، وتقدم الحضور رئيس الحكومة الهولندية يان بيتر بالكيننده، وحفيدة الرئيس روزفلت آنا إليانور روزفلت.