فتح: كنا نتمنى أن يدعو حماس إلى التوحد مع الفلسطينيين عوض تشجيعها

أسفت لتصريحات الرئيس الإيراني بعد لقائه مشعل

TT

أعرب الناطق الرسمي باسم حركة فتح احمد عبد الرحمن عن «أسفه الشديد» لتصريحات الرئيس الإيراني، محمود احمدي نجاد، خلال اجتماعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مشيرا إلى أنها تصريحات «تكرس الانفصال». وقال عبد الرحمن لإذاعة «صوت فلسطين» صباح أمس إن «ما قاله الرئيس الإيراني احمد نجاد غير مقبول لأن الظاهرة الانقلابية التي ارتكبتها حماس لا تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية الفلسطينية، بل كما هو واضح، ترتبط بأجندة إقليمية وبدولة انشقاقية تاريخياً خارجة على الإجماع الإسلامي». وأضاف: «كنا نتمنى أن يقول هذا الرئيس (نجاد) لمشعل، اذهب وتوحد مع أبناء الشعب الفلسطيني، فالوضع الانشقاقي والانفصالي يخدم إسرائيل فقط، لكن ما سمعناه منه كان دعوة لمشعل تشجعه على البقاء على حالة الانفصال والانشقاق». وكان نجاد قد قال خلال استقباله مشعل قبل يومين ان «الصهاينة فقدوا معنوياتهم بالكامل لأنهم يواجهون صفا مرصوصا من الافراد المؤمنين»، وتحدث عن «المسار الايجابي والناجح لمقاومة الشعب الفلسطيني». واعتبر «ان حركة فتح والقيادة الفلسطينية ترحب بكل مسعى عربي لإنهاء الظاهرة الشاذة والخطيرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ظاهرة الانقلاب والانفصال التي أقدمت عليها حركة حماس في قطاع غزة». وأضاف: «إسرائيل مجرمة ومعتدية وعنصرية، ولا تريد ان ترى فلسطينياً في هذه الارض، ولكن مَنْ قدم لها هذه الذريعة حتى تبطش بالشعب الفلسطيني». وتمنى الناطق الرسمي باسم فتح «أن تعود حركة حماس الى رشدها، وتعود الى الصف الوطني والى الوحدة لنحقق معاً ما لا يمكن لها ان تحققه وحدها، وما لا يمكن للسلطة الوطنية ان تحققه هي الأخرى وحدها». وحول موضوع التهدئة، قال عبد الرحمن «ان الانقلابيين في قيادة حماس المأزومين يفهمون التهدئة لبقائهم في حالة الانشقاق والانفصال، فيما ننظر نحن إلى التهدئة لإنهاء كل حصار إسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء القتل اليومي وفتح المعابر وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة إلى حياته الطبيعية» على حد تعبيره.