وزير الداخلية السعودي يوجه بترقية أفراد من مكافحة المخدرات أصيبوا أثناء الخدمة

إطلاق أولى دورات كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري

TT

استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي في مكتبه بجدة أمس سفير أستراليا لدى المملكة روبيرت كيفن ماغي. وتم خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.

من جهة أخرى وجه الأمير نايف، بتكريم 4 من رجال مكافحة المخدرات، كانوا قد تعرضوا لإصابات بليغة أثناء مواجهات مع عدد من مروجي المخدرات خلال العام الجاري، حيث أوعز للأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بتنفيذ هذا التوجيه.

وقال الرائد إبراهيم أبو هليل، المتحدث الإعلامي باسم جهاز مكافحة المخدرات السعودي، إن مجموعة من العاملين في جهاز المكافحة، أصيبوا أثناء مواجهات مع عدد من مروجي المخدرات، عقب تعرضهم لإطلاق نار كثيف خلف لهم إصابات بليغة.

وبين أبو هليل لـ«الشرق الأوسط» أن أحد رجال الأمن المصابين، أصيب بشظايا جراء إطلاق عيارات نارية كثيفة، أدت إلى استئصال عينه اليسرى، فيما أصيب رجلا أمن آخران بنفس الحادثة إصابات تقل عن رجال الأمن الآخرين، في الوقت الذي أصيب فيه رجل أمن رابع بإصابات بليغة نقل على أثرها بواسطة الإخلاء الطبي لمستشفى قوى الأمن بالرياض لتلقي العلاج اللازم.

وأكد أبو هليل أن رجال الأمن المصابين قد تخطوا حالة الخطر، مشيراً في الوقت نفسه إلى ترقية الأول للرتبة التي تلي رتبته السابقة كرتبة استثنائية، ومنحه نوط الشجاعة، ومكافأته مالياً، ومنح الثاني والثالث نوط الشجاعة، ومكافأتهما مالياً، وترقية الرابع استثنائيا للرتبة التي تلي رتبته ومنحه نوط الشجاعة ومكافأته مالياً.

وبين الرائد إبراهيم أبو هليل، أن هذا التكريم يأتي حافزاً كبيراً لرجال الأمن بشكل عام، ورجال مكافحة المخدرات بمناطق ومحافظات السعودية بشكل خاص، وهو ما يدعوهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء في محاربة هذه الآفة.

من جانب آخر انطلقت صباح أمس باكورة نشاطات كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود، وهي دورة تدريبية قصيرة بعنوان «تكتيكات في الإقناع»، قدمها الدكتور دخيل بن عبد الله الدخيل الله، أستاذ علم النفس الاجتماعي عضو اللجنة العلمية للكرسي، والأستاذ بقسم علم النفس بكلية التربية.

وطرحت الدورة العديد من المحاور الفكرية المتعلقة بأساليب الإقناع، ثم أجريت بعض التطبيقات العملية على الحضور والمشاركين، ختمها الدكتور الدخيل الله ببعض التعليقات المفيدة، وشارك في حضور الدورة جمهور غفير من طلاب الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات، كما شارك فيها عدد من موظفي الجامعة. إلى ذلك أوضح الدكتور خالد بن منصور الدريس، المشرف على الكرسي أن الدورة تعد أول دورة تدريبية يقدمها كرسي الأمير نايف منذ حفل تدشين أنشطته وتهدف إلى أن يتعرف المتدرب على أمور مهمة منها، كيف يؤثر في أفكار الآخرين, وكيف يؤثر الآخرون في أفكاره, وأثر ذلك على الأمن الفكري لدى الفرد، الذي قد يتعرض لأساليب إقناعية غير سوية.

وأضاف الدكتور الدريس أنه سيتم خلال الأسبوعين القادمين الإعلان عن موعد انعقاد الورشة التحضيرية للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري، وستوجه الدعوات لعدد من القيادات الفكرية من الرجال والنساء للحضور والمشاركة.