السعودية: «ريو تنتو» البريطانية ترفع حجم مشروعها المشترك مع «معادن» إلى 10 مليارات دولار

كشفت عن وجود مباحثات لمشاريع أخرى في المملكة.. بعد استحواذها على الكان الكندية

TT

أفصح توم ألبا نيزي الرئيس التنفيذي لشركة «ريو تنتو» البريطانية عن عزم الشركة التوسع في مشروعها مع شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، بعدما استحوذت على شركة «آلكان» الكندية بالكامل في أكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي.

وأعلن نيزي عن التوسع في المشروع الاستراتيجي المشترك لإنشاء مشروع ألمنيوم متكامل من المنجم إلى المنتج النهائي، وذلك برفع تكلفته الرأسمالية إلى 37.5 مليار ريال (10 مليارات دولار)، بعدما كانت تكلفته الرأسمالية تبلغ نحو 26.2 مليار ريال (7 مليارات دولار).

ويهدف المشروع الى استثمار احتياطيات خام البوكسايت بالزبيرة، الذي يقع بين منطقتي حائل والقصيم لإنتاج 720 ألف طن سنويا من مادة الألمنيوم، بمواصفات عالمية في المدينة التعدينية برأس الزور بالمنطقة الشرقية، وسيتم تصدير أكثر من 70 في المائة من الألمنيوم المنتج إلى خارج السعودية.

وكانت شركة آلكان الكندية قد أبرمت اتفاقية الشروط الأساسية مع «معادن» في أبريل (نيسان) 2007. وكشف ألبا نيزي عن محادثات جرت بينه وبين كبار المسؤولين في القطاعات الحكومية السعودية وكذلك مع منفذي معادن للنظر في مشاريع جديدة، ولكنه لم يفصح عنها، مؤكدا في الوقت ذاته عن تطلع شركته للاستفادة من توجه السعودية نحو استغلال طاقاتها المعدنية.

وقال نيزي خلال تصريحات أطلقها في مؤتمر صحافي عقد أمس في الرياض، إن «ريو تنتو» ستواصل اتفاقيتها مع «معادن» السعودية، حيث كانت الزيارة الحالية لتفقد سير العمل في المشروعات، مفيدا بأن شراكة الشركة مع شركته تتيح الفرصة للاستفادة من أحدث التقنيات، لاسيما أن الشركة تتطلع إلى استثمارات طويلة المدى.

وتعمل مجموعة ريو تنتو، التي يقع مقرها الرئيسي بالمملكة المتحدة في مجال التعدين، وتضم «ريو تنتو» الشركة المساهمة والمدرجة أسهمها في بورصة لندن، وريو تنتو المحدودة المدرجة في سوق الأوراق المالية الأسترالية، بينما تتركز أعمالها في البحث عن الموارد المعدنية واستخراجها ومعالجتها، في حين تغطي أنشطتها معظم أنحاء العالم متركزة في أستراليا، وأميركا الشمالية، وأميركا الجنوبية وآسيا وأوروبا والجزء الرئيسي من أفريقيا.

وكشف ألبا نيزي عن أن مجموع قيمة الاستثمارات بين «معادن» و«ريو تنتو» تقدر بنحو 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) تتضمن مشاريع مشتركة لتكوين مصهر للبوكسايت ومصفاة لمادة الأمونا، وكذلك محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، مفيدا بتوجه الشركة خلال الشهر المقبل لإطلاق مشروع مماثل في عمان بتكلفة إجمالية قوامها 2 مليار دولار.

وشدد الرئيس التنفيذي لـ«ريو تنتو» على أن الطلب العالمي على المعادن والحديد والصلب والنحاس والألمنيوم يتزايد بشكل مهول في بلدان مثل الصين والهند، وكذلك منطقة الشرق الأوسط نتيجة لانتقال السكان من القرى والهجر إلى المدن بواقع 70 مليون نسمة سنويا خلال 15 عاما المقبلة.