جدة تتجه للتحول إلى منتجع علاجي بـ45 مستشفى حكوميا وخاصا

د. باداود لـ «الشرق الأوسط»: إنشاء 13 مستشفى ومركزا جديدا خلال 4 سنوات

TT

أكد عاملون ومسؤولون في مجال الصحة في حديث لـ «الشرق الأوسط» بأن جدة تتجه الى ان تتحول الى اهم منتجع علاجي في الشرق الاوسط بعد ان اصبحت تضم نحو 35 مستشفى خاصا كبيرا و 10 مستشفيات ضخمة تتبع للحكومة واخرى لهيئات وجهات اضيفت اليها التعديلات التي حولت مستشفى التخصصي في جدة الى تابع للمؤسسة المشرفة على تخصصي الرياض، وهو ما سيرفع من اسهمه بشكل كبير.

وأوضح الدكتور اسعد المطوع استشاري أمراض العظام، وأحد ابرز المستثمرين في القطاع الصحي غرب السعودية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، ان وجود نحو 35 مستشفى خاصا باستثمارات تتجاوز مليارات الريالات في مدينة جدة، فضلا عن المؤسسات الطبية الحكومية الاخرى، تشكل نواة لتحويل المدينة الى منتجع علاجي فريد على مستوى الشرق الاوسط.

وأضاف الدكتور المطوع «ان جدة تعتبر قطبا مهما يستقطب خيرة الاطباء على مستوى العالم، فضلا عن تسابق المؤسسات الطبية في استجلاب احدث الاجهزة التشخيصية والعلاجية، الى جانب الاقبال الكبير من سكان الدول المجاورة للاستشفاء في بوابة الحرمين الشريفين، جميعها تشكل حافزا كبيرا لاعلان جدة كمنتجع علاجي اقليمي، مؤكدا ان الخدمات الصحية التي تقدمها جدة تعتبر من أفضل الخدمات في منطقة الشرق الأوسط مدعومة بكوادر علمية متخصصة ومدربة.

من جهته كشف الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، عن إنشاء مستشفيين تخصصيين في جدة، الأول بطاقة استيعابية 500 سرير، والآخر بنحو 300 سرير ليصبح عدد المستشفيات التخصصية في جدة خلال الأربع سنوات المقبلة أربعة مستشفيات.

كما أعلن عن بناء مستشفيين آخرين، الأول للنساء والولادة، وآخر للصحة النفسية ومركزين للسكر والكلى في مستشفى الملك عبد العزيز ومركز للأورام وبناء مركز متخصص للنقاهة، اضافة الى العديد من المشاريع سيتم الانتهاء منها خلال الثلاث سنوات المقبلة، في توجه وصفه الدكتور باداود بأنه للارتقاء بالخدمات الصحية في المدينة ولتصبح منتجعا طبيا رائدا في المنطقة، مشددا في الوقت ذاته على أن هذا التوجه للارتقاء بالخدمات الصحية لن يتم الا بتضافر الجهود لكافة القطاعات الحكومية والخاصة لتقديم أفضل الخدمات وتحقيق الهدف المنشود.

وحول أعداد الاطباء والكوادر الصحية في جدة، قال باداود: لدينا الآن نحو 250 طبيبا في المستشفيات ونحو 141 في المراكز الصحية، ونتطلع الى أن يصبح عددهم خلال الاربع سنوات المقبلة 1300 طبيب وطبيبة. الى ذلك وباتجاه التوسع الصحي في مختلف الجوانب اطلق اخيرا في جدة اكبر منتجع صحي نسائي يهدف الى مواجهة المشاكل الصحية النسائية والمعالجة الطبيعية، حيث تقول جاكويز كروتن الخبيرة في مجال العناية بالبشرة والجسم في المنتجع «إن منح جسمك ووجهك وقتا لتمارسي فيه رياضتك المحببة ليس ضربا من الرفاهية، بل ضرورة من ضروريات نمط الحياة العصرية، هدفنا أن تظل حواسك متيقظة وقواك الداخلية وجمالك الخارجي معززين، نحن نمنحك المظهر الجميل والإحساس الرائع».

وتعلق جاين سمتنسكي مديرة المنتجع «في مفهوم رياضة السبا: تقوم فلسفتنا على أسس بسيطة، دعي ضيوفك يسترخون بعد عناء الأعمال ومشاق الحياة، حيث الخصوصية التي تمنحهم عالما دافئا ولحظات من الاسترخاء والراحة، إنها مفاهيم فريدة، وقيم قديمة تضم طرقا حديثة لرياضات المساج والتمارين الجسدية بما يوفر راحة البال واسترخاء الجسم وانتعاش الروح، فهي لحظات ممتعة».

وفي وقت يُحضر فيه لتجمع طبي في جدة آخر الاسبوع الماضي لمواجهة امراض غامضة تصيب عظام الشبان من دون ان تُكتشف لها اسباب واضحة، اعترف الدكتور المطوع «أن المفصل الذي يتعرض لعملية لا يمكن إعادته إلى سيرته الأولى مهما كان الأمر، وحمل في ذات الوقت مسؤولية الأخطاء الطبية في عمليات العظام الى النظام الموجود في وزارة الصحة الذي لا يفرق بين الطبيب العادي والمتخصص بسبب نقص الكوادر الطبية في هذا المجال، محملا جزءا من المسؤولية للمرضى أنفسهم بسبب ذهابهم الى جراحين غير متخصصين وعدم مقدرتهم على شرح حالتهم المرضية بشكل واضح.

وأثنى الدكتور المطوع على دور الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، مبينا أنها قامت بدور عظيم ورائع في دعم مستوى العمل الصحي في المملكة. وأضاف: لكن لا تكفي إمكانيات ووضع الهيئة، فعمل الهيئة بتأطير كل التخصصات وبإدارة العمل الصحي كاملا، ولكن نتمنى أن يكون دورها اكبر في المستقبل وان يكون حجم العمل اكبر في تنظيم العمل الطبي في المملكة عموما وكافة العلاقات الصحية المختلفة.