الميرغني يعرض مبادرته من أجل الوفاق الوطني بالسودان على الجامعة العربية

TT

عرض محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي، رئيس التجمع الوطني السوداني، مبادرته من اجل تحقيق الوفاق الوطني الشامل في السودان، على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، واستعرض معه تطورات الأوضاع في السودان، وقال الميرغني للصحافيين، عقب اللقاء الذي جرى أمس في مقر الجامعة العربية في القاهرة، «إنه يجري اتصالات مع كافة القوى السودانية لتنفيذ مبادرته من أجل الوفاق الوطني الشامل»، موضحاً «أن المبادرة التي يطرحها بشكل شخصي، ويؤيدها الحزب الاتحادي تتضمن اجتماع أهل الحل والعقد في السودان، من أجل الوصول إلى الحد الأدنى من التوافق اللازم لحل مشاكل السودان ولمنع التدخلات في الشأن السوداني»، وأردف قائلا: «يجب أن نحل مشاكلنا بأنفسنا وبمعاونة أشقائنا وإخواننا».

وأوضح الزعيم السوداني أن الحزب الشيوعي السوداني قبل المبادرة، مشيراً إلى أن محمد إبراهيم نقد، الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني، زاره قبل يومين، ومعه الدكتور شفيق خضر، القيادي بالحزب، وأنه طرح عليهما المبادرة وقبلاها، كما تم الاتصال بالمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم)، وبحزب الأمة، وكان هناك لقاء أمس مع جبهة الشرق، إضافة إلى لقاءات مع حزب البعث السوداني، والحركة الوطنية الثورية، وكل الكيانات السياسية لعقد هذا الاجتماع».

وردا على سؤال حول أسس الوفاق الوطني الشامل من وجهة نظره، وما إذا كان يقوم على انتخابات حرة نزيهة أم اقتسام السلطة بالتراضي، قال الميرغني «إن اجتماع الفرقاء من أهل الحل والعقد يخلق واقعا جديدا في مكان واحد، أما ما يترتب عليه فهذا شأن آخر، ولكنه شدد على رفض أي إملاءات خارجية في هذا الموضوع».

وتعليقاً على سؤال حول رغبة السودانيين في (اتفاق دوحة) للسودان برعاية عربية على غرار الاتفاق الخاص بلبنان، قال «إن طبيعة السودان ومشاكله تختلف عن مشاكل لبنان، ولكننا نطالب أخواننا العرب سواء في مصر أو السعودية أو قطر أو ليبيا، وكذلك دول الجوار أن يسهموا في معالجة الأوضاع الموجودة في السودان.