الإمارات والبحرين والسعودية تحقق أعلى معدلات انتشار الاتصالات في العالم العربي

مؤتمر اندماج وسائل الإعلام والاتصالات الخامس

TT

أظهرت النتائج التي تنشرها مجموعة المرشدين العرب سنويا في مؤشر الاتصال الكلي لكل دولة تحسنا كبيرا في الأرقام، حيث مثل النمو في اسواق الانترنت جزءا جيدا من هذا التحسن بالإضافة الى النمو في قطاع الهاتف الخلوي. وتم الإعلان عن هذه النتائج امس خلال فعاليات مؤتمر اندماج وسائل الإعلام والاتصالات السنوي الخامس بمشاركة 460 ممثلا عن 144 شركة من 25 دولة وحسب النتائج التي توصلت إليها مجموعة المرشدين العرب، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أكثر دول العالم العربي اتصالا وتواصلا تليها البحرين والسعودية.

وتتولى مجموعة المرشدين العرب، إحدى شركات مجموعة بنك الاستثمار العربي الأردني، حساب المؤشر بواسطة إحصاء نسبة نفاد الخطوط الهاتفية المنزلية، ومعدل انتشار الهواتف النقالة، ونسبة أعداد مستخدمي الإنترنت في كل دولة. وبلغ مؤشر الاتصال الكلي في دولة الإمارات 329.5 في المائة لتتصدر دول العالم العربي، تليها البحرين بنتيجة بلغت 210.4 في المائة، ثم السعودية (207.9 في المائة)، وقطر (193.1 في المائة)، والكويت (164.7 في المائة)، وليبيا (162 في المائة)، وعمان (153.7 في المائة)، والأردن (133.9 في المائة)، والجزائر (130.7 في المائة)، ولبنان (124.6 في المائة)، وتونس (122.7 في المائة)، وسورية (122.5 في المائة)، ومصر (111.6 في المائة)، والمغرب (106.6 في المائة)، وفلسطين (90.5 في المائة)، والعراق (77.2 في المائة)، وموريتانيا (54.5 في المائة)، واليمن (47.2 في المائة)، ثم السودان (28.9 في المائة). يذكر ان العدد الرسمي للسكان في البحرين وقطر طرأ عليه ارتفاع كبير في 2007 بسبب اعادة التقدير وهو الذي اثر على نتائج المؤشر لـ2007 في الدولتين.

ويظهر المؤشر معدل انتشار خدمات الاتصالات في أوساط سكان كل دولة، سواء كانت خطوطا أرضية ثابتة، أو خطوط اتصالات متحركة أو إنترنت. وبالطبع لا بد أن يحدث شيء من التداخل، فالعديد من الناس سوف يستخدمون هذه التقنيات الثلاثة للاتصال في نفس الوقت. ومع ذلك، فإن المؤشر يعطي صورة دقيقة ومعبرة حول معدلات انتشار خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كل دولة. فعلى سبيل المثال: إذا حققت دولة نتيجة 60 في المائة في المؤشر، فهذا يعني أن 40 في المائة تقريبا من السكان لا يستخدمون أيا من الخدمات الثلاثة التي تتحكم في المؤشر. أما نتيجة أعلى من 100 في المائة فهي نتيجة إيجابية للغاية، ومع ذلك فهي لا تعني أن جميع السكان يستفيدون من تلك الخدمات، وذلك بسبب التداخل والاستخدام المشترك. ويقول جواد جلال عباسي، مدير مجموعة المرشدين العرب «ان المساهم الأساسي في ارتفاع المؤشرات التي حققتها الدول العربية مع نهاية عام 2007 هو زيادة أعداد المشتركين في خدمات الاتصالات الخلوية، بينما ساهمت زيادة انتشار خدمات الإنترنت بمقدار اكبر في 2007 منه في 2006. كالنمو في السعودية او المغرب على سبيل المثال. وبينما كانت انطلاقة ثورة الاتصالات المتحركة في المنطقة سهلة نسبيا، فإن تعزيز زخم النمو والانتشار في أسواق الإنترنت العربية، وهو الأمر الضروري لنجاح أي اقتصاد قائم على المعرفة، سوف يتطلب العديد من جهود التنسيق ووضع السياسات والمبادرات المكثفة.» وقال باسم الروسان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاردني: «إن دمج قطاعي الاتصالات والإعلام يقدم إلى الشركات العاملة في هذا المجال فرصة ذهبية لاختراق أسواق جديدة وتحقيق المزيد من النمو والازدهار، فكل يوم تظهر في هذا المجال فرص جديدة.»