أصدرت شركة بريطانية كبيرة في مجال الرهن العقاري أمس الاثنين بيانا تحذيريا بشأن أرباحها، في الوقت الذي أكدت أيضا أنها باعت حصة نسبتها 23 في المائة لشركة استثمار أميركية لتعزيز وضعها المالي.
فقد اعلنت شركة «برادفورد آند بينغلي» (بي آند بي) البريطانية للرهن العقاري إن مجموعة «تكساس باسيفيك غروب» الاستثمارية وافقت على ضخ 179 مليون جنيه إسترليني (358 مليون دولار) في مقابل الحصول على الحصة، لتصبح أكبر مستثمر منفرد في البنك البريطاني. وذكرت الشركة وهي ثامن أكبر شركة رهن عقاري في بريطانيا، أن الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي سجلت خسائر قبل حساب الضرائب قدرها 8 ملايين جنيه أسترليني بعد أن سجلت خسائر بلغت 56 مليون جنيه أسترليني نتيجة أزمة سوق الائتمان العالمية إلى جانب تحملها 36 مليون جنيه أسترليني نتيجة تعثر القروض.
ويتوقع استمرار الضغوط على الهوامش مع ارتفاع تكاليف التمويل وزيادة مخاطر تخلف العملاء عن سداد القروض بوتيرة أسرع من المتوقع. وألقى البنك باللوم في ذلك على تدهور حاد في ابريل (نيسان) الماضي ودعمت ذلك بيانات رسمية صدرت أمس تظهر تراجع الموافقات الجديدة على قروض الاسكان. وقالت «برادفورد آند بينجلي» إنها لا تزال في حاجة إلى جمع 258 مليون إسترليني من حملة الأسهم من خلال إصدار أسهم جديدة. وهوت أسهم برادفورد آند بينجلي التي خسرت بالفعل نحو ثلثي قيمتها على مدى 12 شهرا 32 في المائة اليوم لتصل الى منخفض قياسي بلغ 60 بنسا للسهم. وكان الرئيس التنفيذي للشركة ستيفين كروشو قد تقاعد من منصبه متعللا بأسباب صحية وذلك عشية الإعلان عن التحذير بشأن الأرباح.