تكاذب وطني وحدوي

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن «المصالحة الفلسطينية التي لا يراها أصحابها»، المنشور بتاريخ 1 يونيو (حزيران) الحالي، اقول إنه لا يمكن توحيد أي طرفين متنازعين في بلد ما، إلا بتحقيق أمرين: الأول، أن يقتنع الطرفان باستحالة بقاء طرف على حساب إلغاء الطرف الآخر. والثاني، هو الوحدة الجغرافية. فلبنان توفر فيه الأمران. أما بالنسبة للفلسطينيين، فما يزال كل طرف، يدعي الشرعية ويأمل في إنهاء الطرف الآخر. فمنذ تأسيس السلطة جعل الراحل عرفات كوادرها من فتح، وأباح لهم التصرف على هواهم ليضمن السيطرة عليهم بسهولة. أما حماس وعناصرها المنتشرين في غزة ببزاتهم السوداء وياقاتهم الناصعة البياض، ولحاهم المنقوشة على الطريقة الفارسية، فلا يؤمنون بشريك آخر يقاسمهم انتصارهم. أما العامل الجغرافي فهو عامل أساسي للفرقة، حيث لا يستطيع أحد الطرفين حسم الأمور بالقوة.

ناصر الماضي (فلسطيني) ـ المغرب [email protected]