مجلس الوزراء السعودي يقر تشكيل لجنة من أمير جازان ووزيري المالية والاقتصاد والتخطيط لدراسة احتياجات المنطقة التنموية الآنية والمستقبلية

أكد أن اللحمة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني تتمثل في الجمع بين فصائله وزعاماته

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء أمس (واس)
TT

شدد مجلس الوزراء السعودي على أن اللحمة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني، تتمثل في الجمع بين فصائله وزعاماته، وتعزيز مناعة وصمود الشعب الفلسطيني أمام القوى الخارجية التي تعمل حثيثا على إذابة الهوية الفلسطينية وتشتيت الأرض الفلسطينية، وأمام القوى الإقليمية التي ترى في الانقسام الفلسطيني فرصة للتغلغل وبسط النفوذ وتفتيت الولاءات.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس في قصر السلام بجدة، كما تابع المجلس باهتمام تطورات الأحداث على الساحات اللبنانية والفلسطينية والعراقية، وعبر المجلس عن أمله في أن تسفر المشاورات الجارية عن تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان يكون أساسها حماية الوطن، واستقلال قراره.

وشدد على التزام المملكة الدائم بدعم كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وتمكين جميع فئاته من حقوقهم الأساسية بالمشاركة المتكافئة في حكومة وحدة وطنية تصون مصالح العراق وثرواته الوطنية وتحفظ استقلال وحرية قراره الوطني حاضراً ومستقبلاً.

وأوضح إياد مدني وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على مجمل المشاورات والمباحثات التي أجراها خلال الأيام الماضية، وثمن زيارة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا للسعوية الثلاثاء الماضي، وما يربط بين البلدين من علاقات صداقة وفهم مشترك للقضايا العالمية والاحتمالات الواعدة للتعاون بينهما، وكذلك زيارة الرئيس المصري محمد حسني مبارك أول من أمس، مبينا أنها تأتي استمراراً للتواصل المستمر بين البلدين «الشقيقين».

وأضاف الوزير مدني أن المجلس استمع إلى عدد من التقارير حول القضايا الإقليمية والدولية ومنها اجتماع مراجعة العهد الدولي الخاص بالعراق الذي اختتم بالسويد يوم الخميس الماضي، والاجتماع الوزاري الثامن عشر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي الذي اختتم يوم الإثنين الماضي في بلجيكا. كما رحب المجلس باتفاق 111 دولة على حظر استخدام القنابل العنقودية في العالم لما في ذلك من حماية للأبرياء، ودعا الدول التي لم توقع على الاتفاق، للانضمام إليه.

وفي الشأن المحلي، أوضح وزير الثقافة والإعلام، أن مجلس الوزراء اتخذ عددا من القرارات، حيث قرر الموافقة على تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـ أو من ينيبه ـ بالتباحث مع الجانب الإسباني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة بالمملكة العربية السعودية، ووزارة الدفاع الإسبانية في مجال الدفاع، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

كذلك بعد الاطلاع على محضر الاجتماع السادس للجنة الوزارية المعنية بدراسة الاحتياجات التنموية الآنية والمستقبلية لمنطقة جازان، المرفوع من وزير الداخلية رئيس اللجنة، أقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات، من بينها تشكيل لجنة مكونة من كل من: أمير منطقة جازان ووزيري المالية والاقتصاد والتخطيط، مهمتها مراجعة المبالغ الواردة في الخطة العشرية، بمشاركة الوزارة المعنية بالاحتياج، وتحديد المبالغ اللازمة للإصحاح البيئي والمراكز الحضرية وتكاليف إقامة مباني الإسكان الجامعي لأعضاء هيئة التدريس، وتأمين ثلاث عبارات بحرية لنقل الركاب بين مدينة جازان وجزر فرسان.

من جانب آخر قرر مجلس الوزراء الموافقة على تجديد عضوية كل من اللواء الدكتور محمد بن عبد الله الماضي، وفؤاد بن محمد نور أبو منصور، من المتقاعدين، في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد مدة ثلاث سنوات اعتباراً من تاريخ 21/9/1429هـ.