الدباغ: المالكي سيبحث في طهران أدلة على تدخل إيراني في شؤون العراق

رئيس الوزراء العراقي يبدأ الأسبوع المقبل زيارة لطهران بصحبة وفد سياسي وأمني

عراقي يحمل جالوني وقود في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

قال متحدث باسم الحكومة العراقية، أمس، إن العراق يريد أن يناقش أدلة على تدخل ايران في الشؤون العراقية والعلاقات بين البلدين بشكل عام خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لطهران الاسبوع المقبل.

وستكون هذه ثاني زيارة للمالكي بعد أن سافر الى ايران في أغسطس (آب) العام الماضي. وزار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بغداد في مارس (آذار). ولم يؤكد مسؤولون حكوميون موعد الزيارة، لكن وسائل اعلامية عراقية وايرانية قالت انها ستكون يوم السبت المقبل.

وتخطو حكومة المالكي بحذر في علاقاتها مع ايران التي تتهمها الولايات المتحدة بدعم الميليشيات الشيعية في العراق في الوقت الذي تسعى فيه لنيل الدعم من البلد المجاور.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لوكالة رويترز، إن المحادثات ستتطرق الى أمور منها الأدلة على التدخل الايراني في العراق الى جانب مناقشة العلاقات الثنائية بالكامل. ولم يحدد الدباغ الوزراء الذين سيسافرون مع المالكي، لكنه قال إن رئيس الوزراء سيسافر بصحبة وفد «سياسي أمني». وذكرت صحيفة «الدستور» العراقية أن المالكي سيسافر بصحبة وزير النفط حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء كريم وحيد ووزير الخارجية هوشيار زيباري. وقال التقرير ان المالكي سيطلب مساعدة ايران في مجال الكهرباء التي يعاني العراق نقصا منها.

وتحسنت العلاقات بين البلدين منذ أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 بالرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي خاضت بلاده حربا استمرت ثمانية أعوام ضد ايران خلال الثمانينيات. لكن العلاقات توترت بسبب الاتهامات المتكررة من واشنطن وبغداد بأن طهران تؤجج العنف في العراق بدعم الميليشيات الشيعية. وتنفي طهران تهمة التدخل في شؤون العراق وتلقي بمسؤولية العنف على وجود القوات الاميركية.

وقال الدباغ الشهر الماضي إن المالكي أمر بتشكيل لجنة لجمع أدلة على تدخل «ايراني» في العراق سيتم عرضها بعد ذلك على طهران. ولم يتضح ان كان سيتم عرض أي أدلة على ايران خلال زيارة المالكي.

وزار وفد من الائتلاف العراقي الموحد الحاكم طهران في بداية مايو (أيار) ليعرض على مسؤولين ايرانيين أدلة على دعم الجمهورية الاسلامية لميليشيات شيعية في العراق. وتتهم واشنطن إيران بتمويل وتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية لمهاجمة القوات التي تقودها الولايات المتحدة وقوات الحكومة العراقية رغم التزامها العلني بإرساء الاستقرار في العراق.

وقال الدباغ الشهر الماضي إنه تم العثور على صواريخ ايرانية في مدينة البصرة الجنوبية خلال حملة نفذتها قوات الحكومة ضد الميليشيات الشيعية هناك في الآونة الاخيرة.

وقال العراقيون مرارا انهم لا يريدون أن تتحول أراضيهم الى ساحة لحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران اللتين تخوضان أيضا مواجهة بشأن طموحات طهران النووية.

وأبلغ وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي مؤتمرا عن العراق أقيم في السويد الاسبوع الماضي، أن طهران حريصة على أن تلعب دورا كبيرا في إعادة إعمار العراق، وانتقد الولايات المتحدة وحلفاءها بسبب «سياسات خاطئة» في المنطقة.