ليلى طه تغوص وسط مفردات البيت الدمشقي التراثي

تقدمه في 35 عملا بمعرض أقيم في دمشق

التشكيلية السورية ليلى طه في معرضها الجديد بدمشق («الشرق الأوسط»)
TT

احتضنت أخيراً قاعة المعارض في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة بدمشق معرض الفنانة التشكيلية السورية، ليلى طه، والذي ضم حوالي 35 عملاً، ركزت فيها على مفردات البيت الدمشقي القديم وفنون عمارته. كما قدمت تجربة فنية جديدة في معرضها الجديد، وهي استخدامها لأسلوب المربعات في تشكيل اللوحة، فقامت ليلى ببناء اللوحة الواحدة من 50 ربعاً لتعطي بمجموعها فكرة العمل بشكل فني تقني جميل. وليلى القادمة من ريف منطقة اللاذقية الساحلية تعتمد في أعمالها على بعث التراث والتركيز على المضامين والتفاصيل لتقدمها في شكل موزاييك تشكيلي متكامل مع زخرفة لونية منسجمة مع مضمون التراث. وتقول ليلى عن معرضها الجديد الذي جاء تحت عنوان: «عناصر البيت الدمشقي»: «أردت من هذا المعرض تناول عناصر البيت العربي عموماً والبيت الدمشقي منه خصوصاً، من أجل التقاط نبض المكان وتلمس جوهر تشكلها الأساسي وتعريتها من قشورها الخارجية لمعرفة خفايا الروح التي صنعتها». وعن سبب تركيزها على التراث، قالت ليلى لـ«الشرق الأوسط»: «أخذت الموروث وعملت عليه لأقدم حياة جديدة، رؤية جديدة لحياة واقعية أو كامنة وراء هذه المعاني والرموز، فاعتمدت على الزخرفة الشرقية، ومنها البيوت الدمشقية وقدمتها بعد أن تأملتها بمختلف تفاصيلها من النوافذ والأبواب والأواوين والفسحة السماوية وغيرها ومن ثم أخرجتها من شكلها التقليدي المعروف.. لم آخذها كما هي وشكلتها بل تأملتها وأضفت لها المشاعر التي تولدت في داخلي، وهي مشاعر إنسانية وقيم علاقات إلفة وود معها ومع التراث بشكل عام». تقول بطاقة ليلى طه الفنية إنها أقامت العديدَ من المعارض الفردية داخل سورية وخارجها؛ ومنها معرض في بيت التشكيليين في جدة بالسعودية، كما شاركت بمعارض جماعية في مصر، ولها مقتنيات في العديد من مدن العالم وعواصمه.