اعلن مدير عام صندوق الاوبك للتنمية الدولية (افيد) سليمان بن جاسر الحريش ان الصندوق بصدد وضع اللمسات النهائية لورشة عمل بعنوان «فقر الطاقة في افريقيا»، تبدأ في يوم التاسع من الشهر الحالي، وتستغرق يومين في ابوجا عاصمة نيجيريا.
وقد افاد الحريش ان ورشة العمل هذه تهدف الى دراسة ومناقشة القضايا الهامة المتعلقة بما تعانيه القارة الافريقية من معوقات اقتصادية بسبب عدم توفر الكفاءة العالية في قطاع الطاقة. واوضح الحريش الى ان افريقيا جنوب الصحراء تعتمد اعتمادا شبه كلي على المخلفات الزراعية والحيوانية التقليدية للطهي وتسخين المياه للاغراض المنزلية. وان هذه المخلفات الزراعية تشكل ما يزيد على 80 في المائة من احتياجات الطاقة الاساسية. وقال ان مصادر الطاقة التقليدية مثل الخشب والفحم والحشائش التي تحترق بطريقة غير فعالة تؤدي الى زيادة فقدان الطاقة وتدمير البيئة بسب الملوثات مثل اول اوكسيد الكربون واوكسيد النيتروجين.
وتجدر الاشارة الى ان دراسات البنك الدولي في هذا الشأن تشير الى ان الافتقار للطاقة الكهربائية يشكل معوقا رئيسيا امام التنمية الاقتصادية الاجتماعية في جميع انحاء القارة الافريقية، كما ان الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لا يشجع المستثمرين. واوضح تقرير البنك الدولي ان 26 في المائة من سكان القارة الافريقية يحصلون على الكهرباء اللازمة لاحتياجاتهم اليومية، بينما لا تزيد هذه النسبة على 5 في المائة في بعض البلدان الافريقية.
وكان رؤساء وملوك الدول المصدرة للنفط (اوبك) قد اصدروا بيان الرياض في قمتهم الثالثة التي عقدت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي في المملكة العربية السعودية. وينص على اهمية الطاقة للقضاء على الفقر ودعم التنمية المستدامة. كما دعا بيان الرياض الى استمرار البلاد «في دعم برامج منظماتها الخاصة بالمعونات بما في ذلك «افيد» من اجل تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على فقر الطاقة في الدول النامية، اضافة الى دراسة سبل تعزيز هذه المساعي بالتعاون مع مؤسسات صناعة الطاقة وغيرها من المؤسسات المالية الاخرى». وتأتي ورشة ابوجا تطبيقا لما ورد في بيان الرياض.