واشنطن تؤكد عدم تسلمها طلبا رسميا لرعاية المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية

الخارجية الأميركية تعتبر دمشق مهمة لإحلال السلام في المنطقة

TT

كررت وزارة الخارجية الاميركية أمس ترحيبها بجهود لاحياء السلام بين سورية واسرائيل، لكنها بقت بعيدة عن المشاركة مباشرة برعاية هذه المحادثات. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لـ«الشرق الاوسط» امس ان واشنطن لم «تحصل على طلب رسمي من الاطراف المعنية» لتشارك بهذه الجهود. وجاء التصريح الاميركي رداً على تصريح للرئيس السوري بشار الاسد من ابوظبي أول من أمس بأن «المفاوضات (غير المباشرة بين بلاده واسرائيل) في المرحلة الاولى وهي في مراحل لاحقة بحاجة الى رعاية دولية وخاصة من الولايات المتحدة الاميركية بصفتها قوة عظمى ولها علاقات قوية ومميزة مع اسرائيل». وقال دانيال ديل كستيلو من دائرة الشرق الادنى في وزارة الخارجية الاميركية: «لم نحصل على طلب رسمي من الاطراف المعنية لنشارك بهذه الجهود»، مضيفاً: «نحن بالتأكيد نؤيد المفاوضات للتوصل الى اتفاق سلام». وأبدى كستيلو اهتمام الولايات المتحدة بجهود السلام بين سورية واسرائيل، التي تسهلها حالياً تركيا، قائلا: «ندعم توسيع حلقة السلام كتحرك ايجابي تجاه بناء العلاقات الصديقة مع دول الجوار، وسيكون من المساعد جداً اذا كانت تشمل اتفاق مع سورية». ولكنه اردف قائلاً: «لكننا نأمل الا تضعف مثل هذه النقاشات جهود السلام الحالية بين اسرائيل والفلسطينيين». وقد ركز المسؤولون الاميركيون في تصريحاتهم الاخيرة حول احياء عملية سلام بين سورية واسرائيل في التأكيد على ضرورة التوصل الي حل للنزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، وهو هدف رئيسي لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش قبل انتهاء ولايته هذا العام. ولفت المسؤول الاميركي الى ان بلاده تهتم بـ«اعتراف سورية بسيادة لبنان واستقلاله بتحديد الحدود المشتركة وتبادل التمثيل الدبلوماسي كما تدعو اليه قرارات مجلس الامن».