د. الأهدل لـ«الشرق الأوسط»: المؤتمر يسعى لإيجاد مرجعية للمسلمين في حوارهم مع الآخر

تأخيره يعود لتأخر وصول بعض البعثات الإسلامية

د. حسن الأهدل
TT

قال الدكتور حسين الأهدل المدير العام للإعلام والعلاقات العامة في رابطة العالم الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» إن سبب تأخير موعد انطلاقة المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي ينطلق اليوم، من موعده السابق أواخر مايو (أيار) الماضي، يعود بسبب تأخر وصول بعض البعثات الإسلامية المدعوة للمشاركة.

وأوضح الأهدل، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» وهو يزور المركز الإعلامي المخصص للضيوف بفندق مكة للإنشاء والتعمير البارحة، أن الرابطة اصطدمت ببعض العوائق كعدم توفر ممثليات دبلوماسية سعودية ببعض البلدان التي تعيش فيها بعض الأقليات، مؤكدا «لم نترك أقلية مسلمة في العالم إلا توجهنا لها بالدعوة لحضور المؤتمر».

وكشف المدير العام للإعلام، والرجل الثالث في اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن الهدف الرئيسي أمام المجتمعون يتمثل في وضع «مرجعية فقهية للمسلمين بمختلف مذاهبهم تحدد الإطار العام لحوارهم مع غير المسلمين».

مشيراً الى إن المؤتمر يهدف إلى توحيد كلمة المسلمين ووضع مرجعية لها عند الحوار مع باقي الأديان عوضاً عن التصرف بتفرد في بعض القرارات التي تحتاج إلى رؤية ودراسة متأنية وليس إلى مبادرة قد تسيء إلى الهدف الحقيقي والمرجو من خلف الحوار مع الغرب.

ورأى الدكتور الأهدل أن تبني فكرة المؤتمر من قبل مؤسسات المجتمع المدني يعد خطوة جيدة نحو تقريب وجهات العلماء، التي يجب أن تتبلور وتأخذ شكلها الطبيعي من خلال انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار.

وتوقع الأهدل أن يتخلل جلسات العمل مداخلات جادة ونقاشات تهدف جميعها إلى تحديد رؤية محددة تجاه قضايا المشترك الإنساني بين دول وأقليات العالم الإسلامي.

ورفض الأهدل فكرة أن يكون هدف المؤتمر التقريب بين الأديان كان ذلك باتجاه الإسلام أو أي دين آخر، مفيداً إن «فكر التقريب بين الأديان مرفوض تماماً من قبل المسلمين كما إنه مرفوض من قبل الأديان الأخرى، ففكر التقريب لن يكون مجدياً ولن يحدد موقفاً وسطاً بل أن كل أتباع الدين الراغبين في التقريب لا يهدفون إلا لاستقطاب شريحة الدين الآخر لإدخالها تحت ديانتها ومعتقداتها».

وأشار الأهدل إلى إن المسلمين ليس مقتصراً وجودهم في دول العالم الإسلامي، بل أنهم موجودون في جميع دول العالم ولو كانوا على شكل أقليات أو أفراد.

لافتاً إلى إن أبرز الصعوبات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني في عقد المؤتمرات التي تم أفراد المسلمين من جميع أقطاب العالم تتمثل في عدم وجود قنصليات للسعودية في بعض الدول، إضافة إلى عدم تجاوب البعض منها مع فعاليات الرابطة، وإن التغلب على تلك المعوقات يحدث بفعل المتابعة مع السفارات في البلدان المجاورة لتلك البلدان.

وأضاف الأهدل «إن اختيار المحاور للمؤتمر جاءت بناء على ما قررته لجنة مختصة ضمت أبرز الشخصيات الإسلامية الموجودة في العالم قبل نحو 60 يوماً، وتم أيضا الاستعانة ببعض الشخصيات الإسلامية الأخرى في بلدان العالم من خلال إرسال المحاور لهم بعد بلورتها من قبل اللجنة لإبداء مرائياتهم حيالها».