رئيس وزراء إقليم كردستان: مستعدون لمشاركة في السلطة بكركوك

مسؤول كردي لـ«الشرق الاوسط» : ستقدم مقترحات لبغداد لحل خلافات بشأن قانون النفط

الرئيس العراقي جلال طالباني يستقبل رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في السليمانية اول من امس بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني (رويترز)
TT

نقل فلاح مصطفى، رئيس دائرة العلاقات الخارجية (بمثابة وزارة الخارجية) في حكومة اقليم كردستان العراق عن نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم، امس، ان «الأكراد مستعدون لمشاركة في السلطة وإدارة مدينة كركوك الى جانب العرب والتركمان والكلدان والآشوريين»، كما أعلن عن دعوته للمستثمرين العرب للاستثمار في الإقليم.

وأشار مصطفى الى ان «دولة الرئيس يؤكد على هذا الموضوع باستمرار، وان الأكراد لا يريدون الانفراد بالسلطة في مدينة كركوك بعد تنفيذ المادة 140 في الدستور العراقي».

وأوضح مصطفى قائلا لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من دبي حيث يرافق نيجيرفان بارزاني، ان «دولة الرئيس بارزاني يعني أن جميع المكونات القومية في مدينة كركوك ستشارك في ادارة المدينة ولا ينفرد بها الاكراد، بالرغم من كثرة عددهم وكونهم من المكونات القومية الاساسية والأصيلة والقديمة في المدينة حسب الوثائق التاريخية والحالية»، منوها الى ان «تنفيذ المادة الدستورية 140 مسألة مهمة للجميع وليس للأكراد فقط، وان ما قاله رئيس حكومة الاقليم لا يعني المشاركة في ادارة المدينة من غير تطبيق المادة الدستورية لإثبات ان كركوك هي جزء من اقليم كردستان العراق وليس هناك من يبرهن ذلك دستوريا وواقعيا سوى تطبيق هذه المادة التي اتفق عليها من قبل جميع ابناء الشعب العراقي عندما قالوا نعم للدستور العراقي».

والأكراد الذين يمثلون أقلية في العراق ككل يعتبرون كركوك عاصمتهم القديمة وقادوا المساعي لاجراء استفتاء من أجل السيطرة عليها. وتخشى تركيا أن يؤدي توسيع السيطرة الكردية الى كركوك وحقول النفط المحيطة الى قيام دولة كردية غنية ومعادية يمكن أن تؤجج المساعي الانفصالية في جنوب شرقي تركيا.

وقال بارزاني ان حكومة اقليم كردستان العراق تسعى من أجل التوصل لحل بخصوص وضع كركوك، ولكن ليس بالضرورة أن يتحقق ذلك عن طريق الاستفتاءات المقترحة حتى الآن. وقال بارزاني لرويترز في دبي «نحن الأكراد في كركوك مستعدون للمشاركة في السلطة». وتابع «نحث على التوصل لحل وليس بالضرورة استفتاء. طلبنا من الأمم المتحدة أن تشارك من الناحية الفنية لأن الوضع معقد».

الى ذلك، كشف مصطفى عن زيارة سيقوم بها رئيس حكومة الاقليم الى بغداد للقاء رئيس الحكومة الاتحادية نوري المالكي وكبار المسؤولين في بغداد، حيث «سيناقش قرار بغداد بوقف صادرات النفط لشركتي أو.ام. في. النمساوية واس. كيه. انرجي الكورية الجنوبية بعدما وقعت الشركتان اتفاقات نفطية مع حكومة اقليم كردستان العراق، كما سيثير ما تمت مناقشته والموافقة عليه في اللقاءات والاجتماعات السابقة». وتقول بغداد ان الاتفاقات غير قانونية، بينما تصر حكومة الاقليم على ان العقود أبرمت بصورة قانونية ودستورية.

ونقل مصطفى عن بارزاني، قوله «ان المنطقة الكردية جاهزة لضخ 150 ألف برميل من النفط».

وكان بارزاني قد اكد للصحافيين في دبي امس ان «الحكومة الاقليمية ستقدم مقترحات جديدة لبغداد خلال الاسبوعين القادمين لحل خلافات بشأن قانون النفط الاتحادي»، مشيرا الى ان «حزمة المقترحات الجديدة ستغطي توزيع ايرادات النفط وتشكيل شركة وطنية للنفط».

كما تحدث مصطفى عن زيارة بارزاني الى دبي قائلا «ان زيارة دولة الرئيس بارزاني الى دبي جاءت لغرض تشجيع الاستثمارات في الاقليم وتطمين المستثمرين العراقيين والعرب من الاخوة الخليجيين بأن الاوضاع في الاقليم مستقرة وان هناك تشجيعات وامتيازات كبيرة للمستثمر في اقليم كردستان ودعوة للمساهمة في اعادة بناء الاقليم الذي يعد البوابة الحقيقية للاقتصاد العراقي»، منوها الى ان «هذه الزيارة كان مخططا لها وهي ليست مفاجئة».

ونقل رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان عن بارزاني، قوله «ان الرقم الحقيقي لحجم الاستثمارات في الاقليم يبلغ عشرة مليارات دولار، هذا باستثناء مشروع شركة داماك الذي اعلن عنه في دبي اليوم (امس)، وباستثناء الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز».