الجيش الأميركي يعتقل قيادياً في «الجماعات الخاصة».. و5 من مساعديه في الكوت

إطلاق سراح أطباء مختطفين مقابل فدية.. ومسلحون يقتلون طفلا في بعقوبة

TT

اعلن مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين امس ان مدير مستشفى تكريت ومساعده وطبيباً آخر اختطفوا منذ اسبوعين، اطلق سراحهم، بعد ان دفع اقاربهم فدية للخاطفين. من جهتها، أعلنت القوات الاميركية اعتقال قيادي في «الجماعات الخاصة» في مدينة الكوت، جنوب شرقي بغداد.

وقال المصدر ان «عائلة الدكتور صبار القيسي ومساعده وطبيب آخر كان معهما قد أطلق سراحهم مساء امس (اول من امس) بعد ان دفعوا مبلغ 230 الف دولار للخاطفين. وأضاف ان عملية التسلم والتسليم جرت بالقرب من قضاء حديثة بمحافظة الانبار المحاذية لقضاء بيجي، والذي يسكن فيه الطبيب المختطف. وأوضح المصدر ان الحالة الصحية للمختطفين المطلق سراحهم كانت متوسطة، وقد تعرضوا للتعذيب على ايدي الخاطفين الذين يعتقد انهم من أتباع تنظيم «القاعدة». وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا الدكتور القيسي أثناء توجهه إلى مسكنه في قضاء بيجي في السادس عشر من الشهر الماضي، بحسب وكالة الانباء الالمانية.

من جانب آخر، قال مصدر في الشرطة ان القوات الاميركية ألقت القبض بالقرب من بيجي على أحد الخاطفين الرئيسيين للأطباء، وانها نقلته الى احد مقراتها للتحقيق معه.

الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي اعتقال قائد «مجموعة خاصة» وخمسة من مساعديه في عملية عسكرية فجر أمس بالكوت، كبرى مدن محافظة واسط. وأكد بيان ان «قوات التحالف حاصرت منزل القيادي في المجموعات الخاصة بناء على معلومات استخباراتية دقيقة». وأضاف أن «المجرم الذي تم التأكد من تورطه في عمليات اغتيال للعراقيين وهجمات ضد قوات التحالف سلم نفسه مع خمسة من مساعديه بدون مقاومة». وأشار الى ان «قوات التحالف والقوات العراقية دفعت بقادة المجموعات الخاصة للهروب من مناطقهم الاصلية»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويطلق الجيش الأميركي اسم «المجموعات الخاصة» على عناصر يتهم ايران بتمويلها وتدريبها.

وفي كركوك، أصيب عشرة جنود عراقيين بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة استهدفت رتلا عسكريا في منطقة العظيم (120 كيلومترا جنوب كركوك). وقال العقيد ظاهر مخلف العزاوي إن «عبوة ناسفة انفجرت امس في الشارع الرئيسي لناحية العظيم مستهدفة رتلا عسكريا، مما أدى إلى إصابة عشرة جنود عراقيين بجروح». وأكد العقيد أن الجنود كانوا قادمين من محافظة نينوى باتجاه العاصمة بغداد لغرض المشاركة في إحدى الدورات التدريبية. كما أصيب ستة من عناصر شرطة كركوك بانفجار عبوة ناسفة بدورية لشرطة الطوارئ بالقرب من ساحة الاحتفالات وسط المدينة.

وفي بعقوبة، قالت مصادر طبية أن طفلا قتل برصاص مسلحين بعد خروجه من مبنى مدرسة في إحدى مناطق مدينة بعقوبة (60 كم شمال شرقي بغداد). وأوضحت المصادر «تسلم مستشفى بعقوبة اليوم (امس) جثة طفل، 11 عاما، قتل برصاص مسلحين لحظة خروجه من مدرسة في حي الكاطون، وعليه آثار أعيرة نارية».

وكان مصدر أمني في محافظة بعقوبة العراقية قد ذكر أن طفلا اختطف قبل ثلاثة أيام تم العثور على جثته، أمس في حي الكاطون غرب قضاء بعقوبة. وأوضح المصدر أن الطفل «ويدعى مصطفى زهير، البالغ من العمر خمسة أعوام، كان قد اختطف قبل ثلاثة أيام، وعثر على جثته اليوم (امس) بالقرب من مستشفى الرحمة في حي الكاطون غرب بعقوبة». وأضاف أن «عملية القتل تمت بواسطة حبل إعدام»، معبراً عن اعتقاده بأن تكون «العملية تمت لأسباب طائفية لأن حي الكاطون كان المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في محافظة ديالى».