ملتقى اقتصادي تنظمه مجموعة لبنانية في اسطنبول يجمع رؤساء حكومات تركيا وسورية وقطر وفلسطين

TT

في مؤشر لافت قد يحمل دلالات سياسية ذات أبعاد إقليمية، يستقطب مؤتمر اقتصادي ينعقد في اسطنبول يومي 12 يونيو (حزيران) الحالي و13 منه حضور رؤساء وزراء تركيا وسورية وقطر وفلسطين والأمين العام لجامعة الدولة العربية، عمرو موسى، وعدد من الوزراء العرب. وتنظم المؤتمر «مجموعة الاقتصاد والأعمال» اللبنانية. وهو ينعقد للمرة الثالثة تحت عنوان «المتقى الاقتصادي العربي ـ التركي». ويحظى باهتمام خاص من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ومتابعته المباشرة.

وبحسب بيان وزعته المجموعة أمس في بيروت، فان دولة قطر ستشارك في الملتقى بوفد رفيع المستوى يترأسه رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، فيما سبق لرئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن أكدا حضورهما. ومعلوم أن اسطنبول تستضيف منذ أشهر مفاوضات سورية ـ إسرائيلية غير مباشرة. ويمنح الطرفان الوسيط التركي ثقتهما في محاولة للوصول إلى اتفاق سلام.

وقال رؤوف أبو زكي، مدير عام «مجموعة الاقتصاد والأعمال»: «إن الملتقى الاقتصادي التركي ـ العربي ينعقد في اسطنبول منذ 3 سنوات. إلا ان الحكومة التركية تولي الدورة الثالثة المقبلة أهمية خاصة نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، ونظراً للدور النشط الذي تقوم به الحكومة التركية في هذه الظروف. وتأتي مشاركة رئيس مجلس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لتضفي على الملتقى أهمية قصوى نظراً إلى الدور النشط الذي يلعبه في إطار الوساطات العربية ـ العربية والإقليمية والتي بلغت ذروتها أخيراً في إنجاز اتفاق الدوحة المتعلق بلبنان».

وكان رئيس مجلس الوزراء التركي قد وجه دعوة إلى رؤساء الحكومات العرب للمشاركة في الملتقى، كذلك وجه وزير المال التركي دعوة إلى نظرائه العرب ودول الجوار للتباحث في تعزيز العمل المالي والمصرفي والاستثماري وتطوير آليات التعاون في حضور قادة المؤسسات المصرفية والاستثمارية.

وتشارك وزارة المال التركية ولجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا (DEIK) وجامعة الدول العربية في تنظيم الملتقى. ويرعاه ويشارك فيه، وللسنة الثالثة على التوالي، رئيس وزراء تركيا اردوغان وحشد من المتحدثين المميزين من تركيا والعالم العربي وأوروآسيا، إضافة إلى مسؤولين حكوميين وصانعي السياسات في القطاعات المصرفية والمالية ورجال أعمال ومستثمرين ورؤساء شركات ومؤسسات عربية وتركية ودولية بارزة، ليشكل منبراً مثاليا لمناقشة وتحليل مسائل تتعلق بالتعاون والعلاقات الاقتصادية التركية ـ العربية وفرصة للتعمق في الأولويات والفرص.