وزير الداخلية: عهد البلطجة والخوف انتهى

مؤتمر برلين سيركز على دعم الأمن الفلسطيني.. و«الجهاد» تعتبره غطاء

TT

أكد وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى، أن السلطة انهت عهد البلطجة، والخوف في المدن الفلسطينية. وتمكنت بعد أشهر من الجهد المتواصل من إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي. وقال اليحيى خلال مشاركته في ورشة عمل لمناقشة مشروع قانون الشرطة، في رام الله، «قبل أشهر معدودات كان عندنا فلتان أمني، وفوضى، وغياب للأمن والأمان والاستقرار، وبعد جد وإرادة قوية، هيأ الله لنا فرصة النجاح، فانتهى بذلك عهد البلطجة، واللاقانون، والخوف، وضياع الحقوق».

وتتباهى السلطة الفلسطينية، بأنها نجحت في فرض الأمن في المناطق التي تسلمتها شمال الضفة الغربية. بدعم من الولايات المتحدة، التي تشرف على تطوير قدرات الامن الفلسطيني. وتعتبر الولايات المتحدة واسرائيل، ان النجاح في ضبط الأمن ومحاربة الفصائل المسلحة، أحد أهم الشروط لبناء الدولة الفلسطينية. الا ان فصائل المعارضة، وتحديدا حماس والجهاد، تتهم السلطة بالعمل على محاربة المقاومة بدعم اميركي اسرائيلي، وتطلق على الأجهزة الأمنية «اجهزة دايتون»، في اشارة الى المنسق الأمني الأميركي كيث دايتون. ولا تخفي السلطة انها تستهدف البنية التحتية لأي من الفصائل المسلحة. وقالت قيادات امنية لـ«الشرق الأوسط» إن كل السلاح ممنوع وكل التنظيمات المسلحة ممنوعة. وكانت السلطة نجحت في تحييد كتائب الاقصى الذراع المسلحة لحركة فتح، عبر ضمها للأجهزة الأمنية والحصول على عفو اسرائيلي لكثير منهم. وتريد السلطة، الى جانب تعزيز قدراتها الأمنية، تطوير اقتصادها المرتبط بالمعونات الحكومية. ويبدي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اهتماما كبيرا بنجاح ما يعتبره خطته الأمنية في شمال الضفة. ولهذا الغرض زار الرجل مدينة جنين التي تسلمتها السلطة 4 مرات في اقل من شهر، ليعلن عن مشاريع اقتصادية ويطمئن على سير الخطة الأمنية. ورقص مرة (دبكة فلسطينية) مع افراد الأمن.

وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر للسلطة امس، لافتتاح ثلاثة مراكز شرطة جديدة في قرى شمال الضفة الغربية، قرب جنين في اطار الحملة الامنية. ووافقت من قبل على فتح 20 مركزا في مناطق «ب» التي تخضع امنيا لاسرائيل واداريا للسلطة.

وقالت اسرائيل انها ستحتفظ بمسؤوليتها الامنية الشاملة رغم الانتشار الفلسطيني، حتى على المدن الواقعة في مناطق «أ» التي سلمتها للسلطة (نابلس وطولكرم وجنين).

وتشارك دول عربية واوروبية في دعم وتدريب قوات الامن الفلسطيني، وستستضيف العاصمة الالمانية، برلين، مؤتمراً دولياً للسلام في الشرق الأوسط، نهاية الشهر الحالي، سيركز على دعم هذه القوة. وسيعقد المؤتمر، برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية، وسيتناول بالأساس الأمن وتدريب الشرطة الفلسطينية ودعم البنية التحتية لهذا الشرطة.

وكانت اسرائيل رحبت بالمؤتمر، ووصفته بأنه «خطوة مهمة من أجل نشر الاستقرار في المناطق الفلسطينية». الا ان حركة الجهاد اعتبرت المؤتمر موجها لضرب المقاومة الفلسطينية.