قالت الشرطة البريطانية انها اتهمت رجلا بحيازة متفجرات والتحضير لعمل إرهابي بعد أن أصيب في انفجار بمرحاض مطعم ببلدة اكسيتر في غرب انجلترا الشهر الماضي. وكان الرجل نيكي ريلي، 22عاما، الذي اعتنق الإسلام المصاب الوحيد في الانفجار الذي وقع في مطعم عائلي في 22 من مايو (ايار). وقالت شرطة ديفون وكورنوول اول من امس انها اتهمته: «بالانغماس في اعمال للتحضير لارتكاب اعمال ارهابية»، ووجهت اليه ايضا تهمتين تتصلان بالمتفجرات. وأضافت الشرطة ان رجلين آخرين ما زالا في الحبس رهن التحقيقات بسبب الانفجار.
وكان ريلي نقل الى المستشفى مصابا بجروح في عينيه وحروق في وجهه بعد الانفجار في مطعم جيراف في مركز تجاري بوسط البلدة. وكررت الشرطة دعوتها الى المواطنين للإبلاغ عن اي معلومات عن ريلي.
وقالت دائرة شرطة ديفون وكارنويل إن رايلي الذي اعتقل في مايو الماضي لصلته بتفجيرات مطعم «غيراف» يواجه تهمة التورط في التحضير لأعمال إرهابية، بموجب قانون مكافحة الإرهاب المطبق في البلاد. وأضافت الدائرة أن المتهم سيواجه أيضاً شبهة حيازة مواد متفجرة، مشيرة إلى أنها تتحفظ على شخصين آخرين رهن التحقيق، دون أن تكشف هويتهما. وقامت الشرطة في 23 مايو الماضي بدهم منزل رايلي الذي تقول السلطات الأمنية إنه يعاني من اختلال عقلي، وإنها تبحث عن الجهة التي قامت بدفعه لارتكاب هذه الجريمة بعدما اعتنق الإسلام قبل فترة وجيزة. وكانت أجهزة الأمن البريطانية قد قامت بخطوة غير مسبوقة في تاريخ عملياتها الأمنية، عندما كشفت هوية رايلي، وطلبت من جميع الذين يعرفونه تقديم معلومات حول تحركاته الأخيرة.
يذكر أن بريطانيا شهدت الكثير من عمليات الاعتقال على خلفية الاشتباه في الضلوع بعمليات إرهابية، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وقد سبق لوزارة الداخلية أن كشفت الشهر الماضي عن قيامها بمراقبة أكثر من ألفي مشبوه وقرابة 30 خطة محتملة لعمليات في البلاد.