رفسنجاني: الاجتماع يمكن أن يكون مقدمة للحوار بين أتباع الأديان وبين المدارس الرائجة بين البشرية

الملك عبد الله بن عبد العزيز يحيي فاطمة هاشمي رفسنجاني (أ.ف.ب)
TT

ألقى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور أكبر هاشمي رفسنجاني، كلمة أعرب فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولرابطة العالم الإسلامي، على إقامة هذا المؤتمر، وهذا الحفل الكريم الذي يحمل الكثير من المفاهيم للأمة الإسلامية، وذلك في مهبط الوحي.

وقال «إن النقطة المثيرة التي تبادرت إلى ذهني، هي أنه على بعد أمتار من جبل الصفا، قام الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد تكليفه بالرسالة بإعلان دعوته».

وأضاف رفسنجاني: «إخوتنا في المملكة العربية السعودية وبجوار بيت الله الحرام، وعلى بعد أمتار من جبل الصفا أطلقوا نداء جديدا لعالمنا، حيث يقدمون رسالة عظيمة لجميع أبناء البشر في العالم، وإنني أرجو من جوار بيت الله الحرام ومهبط الوحي، وأتباع الرسالة التي جاء بها القرآن الكريم، أن نستطيع أن نوصل نداءنا هذا من هذا المركز إلى جميع أنحاء العالم».

وأوضح رفسنجاني أن الكثير من العلماء الكبار من البلدان الإسلامية المختلفة، تحملوا عناء السفر، وجاؤوا إلى هنا للاستماع لنداء هذا المؤتمر، وانني أرى من الضروري أن نبتعد عن الكلمات البروتوكولية، وأن نتوجه إلى النداء العظيم، الذي يمكن أن يقدمه هذا الاجتماع.

ونوه بما ورد من النقاط الجيدة في كلمة خادم الحرمين الشريفين، وفي الكلمة القيمة لمفتي عام السعودية. وطرح في كلمته بعض المحاور لإبراز الهدف من إقامة هذا المؤتمر، حتى يمكن أن تكون رسالته مؤثرة في عالمنا المعاصر.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع، يمكن أن يكون تمهيدا ومقدمة للحوار بين أتباع الأديان وبين المدارس الرائجة بين البشرية.

وقال «إننا إذا أردنا الحوار مع أتباع الأديان الأخرى، فعلينا أن نبدأ الحوار فيما بيننا وبين أنفسنا، وأن نحدد مسيرة إسلامية محددة نتفق عليها ونتفاهم حولها، ونسير في هذا الطريق بتوحيد رؤانا ولنعبر عن الرؤية الإسلامية في حوارنا مع الآخرين».

وأكد أن الأمة الإسلامية تعاني اليوم من المحن والمصاعب التي توجب على العلماء المسلمين، أن يوعوا أبناء الأمة الاسلامية، بما يكفل لهم التضامن وتعزيز موقفهم بين الأمم الأخرى.