منصور الرحباني يقدم مسرحية «عودة الفينيق» في جبيل

لجنة «مهرجانات بيبلوس الدولية» تدعو روادها إلى «ليلة بيضاء»

فرقة «بارباتوك» البرازيلية التي تخرج موسيقاها من أجساد راقصيها تحط في جبيل («الشرق الاوسط»)
TT

تريد «مهرجانات جبيل الدولية» هذه السنة، ان تثبت أنها تضاهي مهرجاني بيت الدين وبعلبك الدوليين، من حيث اجتذابها للجماهير العريضة، وقدرتها على استقطاب الفرق الفنية العريقة. وقد دعت لجنة مهرجانات جبيل لمؤتمر صحافي يوم أمس الأربعاء، على شاطئ البحر، وضمن أجواء سياحية، لتعلن عن برنامجها واعدة بليلة بيضاء لا نوم فيها، يوم 21 يوليو (تموز) تبدأ عند العاشرة مساء، وتنتهي في الصباح بفطور لزوار المدينة على شاطئ الميناء القديم. وهي الليلة البيضاء الأولى في تاريخ المهرجانات اللبنانية، حيث ستفتح متاجر المدينة لمدة 24 ساعة، وتتناوب الفرق الفنية على إحياء تلك الليلة الشبابية بدءاً بفرقة «لومي» اللبنانية التي تقوم حالياً بجولة عالمية، ومن ثم سباستيان تايلور، وفرقة «موس أون مارس» الألمانية للرقص الميكانيكي، وانتهاء مع فن «الدي.جيه».

وتفتتح مهرجانات جبيل يوم السابع من يوليو المقبل مع مغنية الروك الأميركية المعروفة باتي سميث، وتنتهي بعروض لمسرحية جديدة لمنصور الرحباني بعنوان «عودة الفينيق» يتم عرضها من 19 أغسطس (آب) المقبل، وحتى 24 منه. و«عودة الفينيق» هي المسرحية الثالثة، التي يقدمها الرحابنة في مدينة جبيل، وضمن مهرجاناتها على مدار ثلاث سنوات متواليات، بدءاً بـ«جبران والنبي» تلتها «زنوبياً» العام الماضي، وهذه السنة «عودة الفينيق». والمسرحية تحكي قصة مدينة جبيل عام 1375 ق.م. حيث كان الظرف مشابهة إلى حد كبير ـ بحسب ما قاله مروان الرحباني في المؤتمر الصحافي ـ لما يعيشه اللبنانيون اليوم. جبيل المدينة الجميلة محط أنظار العالم أجمع، موقعها سبب سعادتها وتعاستها معاً. بين الحيثيين والفراعنة، عاش ملك جبيل تتنازعه أهواء الطرفين والمصالح، يعاني وشعبه حياة قلقة ومضطربة. تتمحور المعالجة الدرامية لهذا العمل، حول قصة حب الأميرة الجبيلية روكسانا، التي تلعب دورها فنانة تطل للمرة الأولى وهي هبة طواجي. يشارك في العمل الفنان غسان صليبا وأنطوان كرباج. وقد كتب «عودة الفينيق» الفنان منصور الرحباني، ولحن الأغنيات أسامة وغدي الرحباني، ويخرج المسرحية مروان الرحباني أما الانتاج فلمهرجانات جبيل وأسامة الرحباني.

وتستقبل مهرجانات جبيل أو بيبلوس الفنانة البلجيكية الشهيرة «فانا كون ديوس» يومي 17 و18 يوليو وفرقة «بارباتوك» البرازيلية للمرة الأولى في لبنان يومي 24 و25 يوليو. وهي فرقة تضم 11 مغنياً وراقصاً لهم قدرة بارعة على تطويع الأجساد، ليس فقط في الرقص، وإنما لإصدار الأنغام الموسيقية المدهشة أيضاً. وهذان هما الحفلان الوحيدان اللذان ينطلقان عند الثامنة بدل الثامنة والنصف، إفساحاً في المجال أمام الكبار والصغار، لعدم تفويت هذا العرض المميز. وهناك ليلتان مشهودتان لفن الجاز، يشارك فيهما معا، أسطورة البيانو الكوبي «شوشو فالديس كوينته»، ومعه الفرنسي «ميشال لوجراند».

جبيل التي تبعد عن مدينة بيروت حوالي ساعة بالسيارة، ستربطها بالعاصمة خطوط من الباصات المخصصة لنقل رواد المهرجان. هذا المهرجان الذي ستكون إلى جانب حفلاته الكبرى، مجموعة أخرى من الأنشطة الفنية التي تحيي الساحات والشوارع الجميلة للمدينة، بينها حفل للفرسان الأربعة، الذين باتوا اشهر من أن يعرفوا منذ أن غنوا اغنيتهم المشهورة «الزعما فلوا من لبنان» وكذلك حفل للكوميدي اللبناني نمر أبو نصار، وثمة ليلة لكرنفال فولكلوري راقص، وأخرى للموسيقى الغجرية والشرقية.

ولفتت لجنة المهرجانات، إلى أنها تسعى لاستضافة العائلات بصحبة أولادهم، مما استدعى تخفيض أسعار البطاقات، وكذلك دراسة تكلفة وسائل النقل، التي لن تزيد عن 5 دولارات للشخص الواحد.