السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتسريع الاستيطان

عبد القادر : القدس الشرقية رأس حربة الإسرائيليين

ناشط فلسطيني يقف على سور أمني خلال مظاهرات في قرية في رام الله أمس ضد الجدار الإسرائيلي العازل (أ. ف. ب)
TT

اتهم حاتم عبد القادر، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لشؤون القدس، إسرائيل بتسريع عملية البناء الاستيطاني، بعد كل اتفاق مع الفلسطينيين. وقال عبد القادر لـ«الشرق الاوسط»، «ان اسرائيل ضاعفت من البناء الاستيطاني بعد مؤتمر انابوليس كما فعلت تماما في اعقاب اتفاق اوسلو». واعتبر عبد القادر، بانه «رغم المحاولات الإسرائيلية المتواصلة، لتوحيد وتهويد مدينة القدس، فان الإسرائيليين فشلوا في ذلك». وقال إنهم بعد 41 عاما لم ينجحوا بتوحيد شطري المدينة ولا بتهويدها، مؤكدا ان الطابع العربي في القدس الشرقية وتحديدا في البلدة القديمة، التي قال «انها رأس حربة الإسرائيليين بخلاف السلطة والعرب» بقي كما هو بدون اي تغيير. واضاف «الانظمة الاجتماعية والتعليمية مختلفة بين القدس الشرقية والغربية.. لدينا هنا (القدس الشرقية) منهاج عربي مثلا وهناك اسرائيلي. وهم فشلوا في خلق تغيير جغرافي وديموغرافي. وتابع «يوجد هنا 280 الف فلسطيني مقابل 190 ألف مستوطن». ويرى عبد القادر، ان اسرائيل امام هذا الفشل تحاول «خلق الوهم» باعلانها عن الاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس. وبحسبه فان اسرائيل تعيد الاعلان عدة مرات عن نفس الوحدات الاستيطانية. وقال «لاحظ منذ انابوليس انهم اعلنوا عن حوالي نصف مليون، لكن في الحقيقة يدور الحديث عن 8000 وحدة جديدة». ويعتقد عبد القادر ان اسرائيل تريد عبر هذا الاستيطان «فرض الامر الواقع في القدس الشرقية وخلق انطباع لدى الفلسطينيين والرأي العام العالمي بان الاستيطان متواصل وان المفاوضات لا تشكل رادعا له». وكان عبد القادر، يرد على اعلان إسرائيلي بالمصادقة على مخطط استيطاني، لبناء 1300 وحدة سكنية في القدس الشرقية. وكانت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس، صادقت على البناء في الحي الاستيطاني «رمات شلومو» لليهود المتدينين، قرب بيت حنينا شمال القدس. ويبلغ عدد الوحدات السكنية في هذا الحي حوالي 2000 وحدة، ومع المصادقة على المشروع الجديد سيتسع الحي الاستيطاني بنسبة أكثر من 55%.

وقالت صحيفة «هآرتس» نقلا عن جمعية «نير عاميم» الإسرائيلية، إن عدد الوحدات السكنية التي تمت المصادقة على بنائها منذ لقاء أنابوليس في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، وصل إلى 7974 وحدة سكنية. ويقول المستشار القانوني للجمعية، داني زايدمان، إن الحديث يدور عن وتيرة عالية غير مسبوقة. فبين أعوام 2002 ـ 2006 تمت المصادقة على بناء 1600 وحدة سكنية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم بلدية القدس، قوله إن قرار المصادقة على بناء وحدات سكنية جديدة حظي على موافقة واسعة في اللجنة. وادعى أن الخطة نابعة من احتياجات السكان بمن فيهم الأزواج الشابة. وتأتي أعمال البناء هذه، على الرغم من تكرار رئيس حكومة الاحتلال، ايهود أولمرت، لتعهده بتجميد البناء في المستوطنات قبل واثناء وبعد مؤتمر أنابوليس. من جهة ثانية، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة، قررت ممارسة ضغوط على الأمم المتحدة لمنع عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، لبحث قضية المستوطنات.