أسست أمس جمعية خيرية سعودية، تعنى بمرض الفشل الكلوي، تحمل اسم الأمير الراحل فهد بن سلمان، نواة أول جامعة افتراضية للمصابين بالمرض وأقاربهم من الدرجة الأولى، عبر شراكات خيرية مع 11 جامعة سعودية، بدأتها مع جامعتين في الرياض، ستوفر 4 آلاف فرصة تعليمية للذكور والإناث على حد سواء.
وجرت في العاصمة السعودية، ظهر أمس، مراسم توقيع اتفاقيتين في هذا الإطار، وقعها الأمير عبد العزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، مع مديري جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ضمن شراكات تهدف لإعطاء المصابين بالمرض الأولوية في القبول بتلك الجامعتين.
وأفصح الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن حصول الجمعية على 9 موافقات من جامعات أخرى، إضافة إلى الجامعتين اللتين كان لهما قصب السبق في إبرام الشركات مع الجمعية، موضحا أن الجمعية تسعى لاستكمال التوقيع مع كافة الجمعيات التي أبدت استعدادها لقبول المصابين بالمرض.
وأوضح أن الجمعية تسعى من وراء إبرامها تلك الاتفاقيات لأن تكون لديها «جامعة افتراضية موزعة على كافة أنحاء البلاد، خاصة بالمصابين بهذا المرض، وأقاربهم من الدرجة الأولى، وحتى المتبرعين».
وذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن اتفاقيتي أمس، ستفعلان مع بداية العام الدراسي المقبل، وبموجبهما سوف تدعم جامعة الملك سعود وجامعة الإمام البرنامج التعليمي في جمعية الأمير فهد بن سلمان، من خلال القبول السنوي لمرضى الفشل الكلوي أو الزارعين أو المتبرعين أو ذويهم من الدرجة الأولى، والذين يتم تحويلهم من الجمعية.
وكشف الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن توجه جمعيته لإبرام اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم، تهدف لنشر التوعية الصحية في صفوف طلاب التعليم العام، وتمكين الأجيال القادمة من معرفة مسببات أمراض الفشل الكلوي، وكيفية الوقاية منها، بهدف تقليل فرص احتمال الإصابة بالمرض. وقال «نحن نعتقد أن برامج التوعية هي من أهم البرامج التي يجب أن تفعَّل، ولكن يجب أن تفعل بطريقة علمية صحيحة وموائمة للشرائح التي يراد أن تستجيب لهذه الحملات».
ولفت الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى وجود تعاون مع وزارة الصحة لإيجاد برنامج توعوي عام وشامل يحاكي كافة طبقات المجتمع، من ناحية الوعي والإدراك، للمساهمة في تقليل عدد مرضى الفشل الكلوي، من خلال برنامج توعوي صحي يساهم في توعية المواطنين والمواطنات عن أسباب المرض.
وجدد الأمير عبد العزيز بن سلمان، التأكيد على أهمية البرامج التوعوية التي ترمي جمعية الأمير فهد بن سلمان من ورائها لتقليل نسبة المصابين بمرض الفشل الكلوي، لما لهذا الأمر من «تقليل الكلفة الاقتصادية والكلفة الاجتماعية، على اعتبار أن معاناة المصابين لا تقتصر على المرضى أنفسهم بل تمتد لتشمل جميع أفراد أسرة المريض».
وكانت الجمعية قد أبرمت اتفاقا مع المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، لتوفير 500 فرصة تعليمية لمرضى الفشل الكلوي وأقاربهم. وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان أن البرنامج لم يتم الاستفادة من الطاقة القصوى له حتى الآن، حيث تم استغلال 200 فرصة فقط.
بدوره، أكد الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، أن الأولوية في القبول بجامعته ستكون لمرضى الفشل الكلوي، لافتا إلى أن سقف القبول سيكون مفتوحا، ولن يحدد برقم معين، حيث سيخدم ذلك وجود 9 فروع للجامعة على مستوى مدينة الرياض، وهو ما سيساعد على تقديم الخدمات للمرضى الموجودين في محافظات المنطقة.