جامعة الملك عبد العزيز توجه دعوة لرجال وسيدات الأعمال لدعم أبحاثها

قالت إنها تهدف لجمع مليار ريال خلال 10 سنوات

TT

ناشدت جامعة الملك عبد العزيز بجدة أصحاب وصاحبات الأعمال بضرورة تعزيز دور البحث العلمي من خلال تمويل الدراسات والأبحاث التي تستهدف قضايا المجتمع ودعم الباحثين المميزين في التخصصات العلمية التي يحتاجها الوطن واستحداث آليات ووسائل جديدة للبحث والابتكار إلى جانب المساهمة في إنشاء المباني التعليمية وتوفير الوسائل الحديثة من أجهزة ومعامل بحثية ومعدات تقنية.

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي استضافته الغرفة التجارية الصناعية بجدة بحضور مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب أمس الاثنين للتعريف بالوقف العلمي وكيفية مساهمة أصحاب الأعمال فيه.

وأشاد صالح بن علي التركي رئيس غرفة جدة بالدور الكبير الذي تقوم به الجامعة في البحث العلمي وعملها الدؤوب على تخريج أجيال قادرة على المساهمة في نهضة المجتمع مؤكدا أن الدعم الذي يقدمه أصحاب الأعمال في جدة يأتي ضمن رسالة الشركات والبنوك والمؤسسات وأصحاب الأعمال الاجتماعية لخدمة الإنسان السعودي والمساهمة في التنمية المستدامة.

وشدد على أن التعاون القائم بين غرفة جدة وجامعة الملك عبد العزيز ليس وليد اليوم بل يمتد لسنوات ماضية مثمنا دور الجامعة التي تمتلك أكثر من مائة قسم علمي متخصص والتي من بينها أقسام علمية تنفرد بها مثل هندسة الطيران والهندسة النووية وهندسة التعدين والجيولوجيا الهندسية والبيئية.

وقال التركي «إن اهتمام الجامعة بالمجتمع محل إعجاب من الجميع حيث تنشئ مراكز بحثية متخصصة مثل مركز أبحاث المياه ومركز الملك فهد للبحوث الطبية ومركـز أبحـاث الاقتصـاد الإسلامي ومحطة الأبحاث الزراعية بهدى الشام ومركز البحوث والتنمية ومركز البحوث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية. من جانبه دعا مدير جامعة الملك عبد العزيز أصحاب الأعمال لدعم الكراسي العلمية والبحثية في المجالات العلمية المختلفة ومنها الطب والهندسة والاقتصاد وعلوم الأرض والأدب وعلوم المجتمع والأرصاد وحماية البيئة وعلوم البحار وغيرها معتبرا أن دعم الكرسي العلمي من قبل أصحاب الأعمال من شأنه تطوير مجال البحث العلمي في كافة التخصصات العلمية.

وأكد طيب أن أساتذة جامعة الملك عبد العزيز وطلابها يقدرون الدور الكبير الذي تقوم به غرفة جدة من أجل خدمة أصحاب الأعمال في جدة ويشيدون بدورها الفعال لإطلاق عدد من المنتديات والملتقيات التي أثرت الحركة الاقتصادية والفكرية في عروس البحر الأحمر ويهمهم أن يتواصل التعاون معها من أجل خدمة المجتمع السعودي بشكل عام ومجتمع جدة على وجه الخصوص.

الى ذلك أكد الدكتور عصام كوثر أن الوقف العلمي أنشئ بمبادرة من الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز ومجموعة من أصحاب الأعمال وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة لدعم أبحاث جامعة الملك عبد العزيز، حيث يشرف عليه مجلس نظارة برئاسة أمير منطقة مكة المكرمة وعضوية عدد من العلماء الأجلاء ومجموعة من أصحاب الأعمال وأهل الاختصاص ويهدف الوقف إلى جمع مليار ريال في العشر سنوات المقبلة واستثمارها والصرف من عوائدها على الأبحاث والدراسات العلمية.

وطالب أصحاب الأعمال بالإنفاق على البحث العلمي ودعمه قائلا «لم يعد هناك مناص من زيادة الإنفاق على البحث العلمي في الدول العربية بعد أن أصبح البحث والتطوير هو الطريق الوحيد لتحقيق طموحات هذه الأمة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس كي تتمكن من تحويل اقتصادها إلى اقتصاد قائم على المعرفة ولكي نلحق بركب التطوير الذي يسير بسرعة مذهلة، ولنتمكن من إقامة مجتمع المعرفة في بلاد المسلمين من جديد وبذلك تستعيد أمتنا مجدها وتتبوأ المكانة التي تستحقها، بات من الضروري دعم الوقف العلمي».