أولمرت طالب ساركوزي بألا «يحرج» الأسد

وسط أنباء عن جولة محادثات جديدة مع سورية

TT

في الوقت الذي أكدت فيه مصادر إسرائيلية الأنباء التي تحدثت عن جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وسورية في تركيا، هذا الأسبوع، نشر في تل أبيب، أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، توجه الى الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، طالبا الامتناع عن ممارسة ضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، كي يصافحه أو يصافح الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، خلال وجود الثلاثة في مؤتمر حوض البحر الأبيض المتوسط.

وجاء في هذا السياق أن الفرنسيين، وبناء على طلب دمشق، وضعوا الوفدين الإسرائيلي والسوري الى المؤتمر، في فندقين مختلفين لكي لا يتسببوا في إحراج السوريين بلقاء عابر أو بالصدفة مع المسؤولين الإسرائيليين. وذكر أن أولمرت قال للرئيس الفرنسي إنه ليس معنيا بأي إحراج للرئيس الأسد، وإنه يتفهم الدوافع السورية للحفاظ على علاقات باردة بين الطرفين في هذه المرحلة. وأضاف أنه يعرف أن الظروف في سورية لم تنضج بعد لدرجة المصافحة، رغم وجود الطرفين في المؤتمر نفسه.

وكانت مصادر إسرائيلية أكدت، أمس، أن جولة المفاوضات العلنية الثالثة بين سورية وإسرائيل، ستعقد في الأسبوع الحالي، تليها جولة رابعة بعد عشرة أيام. وأضافت أن الجولتين ستجريان وفقا لأسس التفاوض غير المباشر، حيث سيستقر كل وفد في غرفة مختلفة، ويتنقل الوسطاء الأتراك بين الغرفتين. وقالت مصادر إسرائيلية إنها لم تفهم بعد إن كان السوريون سيوافقون على الانتقال الى مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وإنهم يبثون رسائل متناقضة في هذا المجال، فمن جهة قال نائب الرئيس، فاروق الشرع، قبل عشرة أيام إنه يرى أن المفاوضات المباشرة قريبة، فيما قال المبعوث الأوروبي الى الشرق الأوسط، روميرو سبريان ـ أوزال، إن الظروف لم تنضج بعد لمثل هذه المفاوضات.