سفير إيران في روما: أحمدي نجاد كان هدفا لاعتداء بالأشعة السينية

انفجار قوي في مصنع للغاز قرب طهران

عمال انقاذ بين انقاض المبنى المنهار أمس في شمال طهران (أ. ب)
TT

أكد السفير الايراني في روما، أبو الفضل زهروند، أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كان خلال زيارته الى ايطاليا مطلع يونيو (حزيران) الماضي هدفا لاعتداء بواسطة «الاشعة السينية»، حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية. واوضح السفير الايراني ان المؤامرة كانت تقضي بتعريض الرئيس الايراني اثناء مشاركته في قمة لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة في ايطاليا، لكمية هائلة من الأشعة السينية.

وأكد احمدي نجاد، منتصف يونيو، انه كان هدفا لمحاولة اغتيال فاشلة خلال زيارة قام بها الى العراق في مارس (اذار). ولاحقا اكد زهروند ان الرئيس كان ايضا هدفا لمحاولة اغتيال في روما. وقال السفير الايراني «قبل يوم واحد من وصول احمدي نجاد تحققت بنفسي واكتشفت ان الجهاز الكاشف الذي يعمل على الاشعة السينية (والمخصص للحماية الامنية) والذي وضع في مقر اقامته يبعث كميات كبيرة من الاشعاعات». واضاف ان مستوى الاشعاع في الجهاز كان 800 بدلا من 300. ولم توضح الوكالة وحدة القياس التي استند اليها السفير في قياس نسبة الاشعاعات. وتعتبر الاجهزة الكاشفة العاملة على الاشعة السينية او اشعة «غاما» والمستخدمة عادة في المطارات للكشف على الامتعة، غير ضارة بصحة الموجودين بجانبها.

وقال السفير الايراني «في البداية اعتقدنا ان الجهاز معطل لكن بعد استبداله تبين ان مستوى الاشعاعات كان يجري التحكم به من مكان آخر». واضاف «عندما دخل الرئيس (الى مقر اقامته) ارتفع مستوى الاشعاع وبلغ الفا، الى حد انه تم الشعور بقوته في سائر ارجاء المبنى».

ولم يوضح السفير الاجراءات التي تم اتخاذها لاحقا. وشككت بعض الصحف الايرانية المعتدلة في صحة تصريحات الرئيس حول وجود مؤامرة لاغتياله اثناء زيارته للعراق.

وفي هذا الاطار دعت صحيفة «كارغوزاران» القريبة من الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني الجهات المختصة الى التأكد من صحة الاتهامات التي اطلقها الرئيس ولفت نظره في حال ثبوت عدم صحتها «الى التبعات السيئة لاستخدام وسائل دعائية كهذه على مصالح البلاد على المدى البعيد».

الى ذلك، اعلن مدعي عام طهران ان حوالى عشرين عاملا فقدوا اثر انهيار مبنى قيد الهدم في العاصمة الايرانية، كما نقلت الاذاعة الرسمية. وقال المدعي العام سعيد مرتضوي ان «العمال كانوا نائمين في المبنى عندما انهار صباح اليوم (امس)»، معبرا عن اسفه «لعدم انقاذ اي من عشرين شخصا كانوا في داخله». وتحدثت وكالة انباء الطلاب الايرانية عن انتشال ثلاث جثث بينما ذكر التلفزيون ان 19 شخصا قتلوا.

وكانت السلطات قد امرت بهدم هذا المبنى السكني الواقع في شمال غربي العاصمة بسبب تضرره منذ سنوات وتحوله الى مصدر خطر على السلامة العامة، وغادر السكان هذا المبنى الذي يتألف من سبعة طوابق. وقال المدعي ان «المبنى منح رخصة لبناء ثلاثة طوابق. لكن المتعهد حصل على رخصة ثانية لبناء طوابق اخرى وانشأ مبنى آخر أساساته غير متصلة به».

وأوقف خمسة اشخاص بينهم المهندسون الذين اشرفوا على البناء والمتعهد. وقال مرتضوي إن المسؤولين عن انهيار المبنى يجب أن يتوقعوا عقوبة قاسية.

وعلى صعيد ذي صلة، ذكرت وكالة الانباء الايرانية (فارس) أن انفجارا قويا وقع في مصنع للغاز غرب طهران لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا، خلافا لمعلومات اولية تحدثت عن قتلى. ووقع الانفجار قرابة الساعة 22.00 بالتوقيت المحلي (الساعة 17.30 تغ) امس على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا غرب طهران. وأوضح نائب محافظ طهران، علي رضا فخري، أنه «انفجار في مستودع لتخزين الغاز»، حسبما نقلت الوكالة نفسها. وأوضح أن الانفجار الذي وقع في قرية بغدانة على بعد ثلاثين كيلومترا غرب طهران «لم يسفر عن سقوط ضحايا». وكانت الوكالة قد تحدثت أولا عن حصيلة «محتملة» تشير الى سقوط 15 قتيلا.