مصر: جمال مبارك يرأس اجتماعا لقيادات في الحزب الحاكم ووزراء غدا

لتأكيد تماسك «الجيل الجديد» و«الحرس القديم» استعدادا للمؤتمر العام المقبل

TT

يلتئم غدا «المجلس الأعلى للسياسات» برئاسة جمال مبارك، نجل الرئيس حسني مبارك، وذلك في أول اجتماع للمجلس الأهم في الهيئات الحزبية، عقب ما تردد طيلة الأسبوعين الماضيين عن خلافات بين صفوف قيادات بالحزب والحكومة نفاها الطرفان في حينه. وقال مصدر بالمجلس، الذي يضم في عضويته قيادات بالحزب الوطني ورؤساء ووكلاء للجان بالبرلمان ووزراء بالحكومة لـ«الشرق الأوسط»: «اجتماع المجلس برئاسة جمال مبارك، على أهميته، لا يعتبر استثنائيا.. هو اجتماع عادي، لكن أتوقعُ أن يعكس التماسك القوي بين قياداته.. هذا يعني تأكيد التماسك والتفاهم بين الحزب وبعضه البعض وبين الحزب وحكومته، رداً على كل ما قيل في الأيام الماضية». وأردف: «سيتم فيه مناقشة تقرير أمين السياسات (جمال مبارك)، وترتيبات المؤتمر السنوي القادم للحزب المقرر عقده في الأسبوع الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».

وكانت صحف شبه رسمية وصحف وقنوات تلفزيونية خاصة قد خاضت ولأول مرة في خلافات بين قياديين من «الجيل الجديد» وبعضه البعض، في إشارة لمجموعة رجال أعمال ظهروا في الحياة السياسية مع صعود حزبيّ لـ«مبارك الابن» منذ عام 2002، وكذلك خلافات بين «الجيل الجديد» نفسه، ومجموعة الحرس القديم؛ في إشارة إلى قيادات تاريخية تلعب دوراً في الحزب الحاكم منذ تأسيسه على يد الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1978.

وتسببت أحاديث مطولة أدلى بها القيادي البارز وأحد المقربين من مبارك الابن، وهو رجل الأعمال أحمد عز، النائب القوي بالبرلمان، في إذكاء نار تكهنات عما يجري داخل مجموعة الجيل الجديد، التي ينتمي إليها رجل الأعمال، وزير التجارة والصناعة، رشيد محمد رشيد، إضافة إلى إثارة العديد من التساؤلات عن مستقبل عدد من قدامى القياديين في الحزب، بينما ذهبت بعض التحليلات إلى القول، بحسب صحف محلية، إن كل ما يدور عن وجود خلافات ما هو إلا «توزيع أدوار داخل الحزب للتدليل على وجود خلافات وتعدد للرأي والرؤى». وفي تصريحات له أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، أن العلاقة بين الحكومة والحزب «نضجت»، و«لا توجد خلافات مع مجلسي الشعب والشورى»؛ في إشارة إلى ما تردد عن استقالة الوزير رشيد لخلافه مع النائب «عز» حول تعديل تشريعات بالبرلمان، وأضاف نظيف موضحاً حول هذه النقطة بقوله في تصريحاته إن «الميل إلى المبالغة لدينا قائم بشكل غريب جدا، وهذا يضع علينا عبئا أكبر في الشرح للناس، ولا نتبرم منه».