في إطار جهودها لوضع خطة استراتيجية متكاملة للأعمال الإدارية والخدمات، والتطوير المتواصل لقدراتها وكفاءاتها، إضافة إلى التواصل مع المحيط الذي تعمل فيه، تضع أمانة المنطقة الشرقية استراتيجية كاملة الملامح تنتهي من كافة بنودها بحلول عام 2020، وفي هذا الإطار تدرس أمانة المنطقة الشرقية حالات نجاح لمدن عالمية، لتستلهم منها الخبرات والتجارب العملية التي تم تطبيقها في الواقع، حيث تحولت بلدياتها إلى بلديات ذات فعالية عالية على المستوى العالمي، ويأتي في مقدمة هذه المدن مدينة شارلوت في الولايات المتحدة ومدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة ومدينة بريسبن في استراليا.
وقال أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي لـ «الشرق الأوسط» أمس، ان هذه الخطة هي رؤية كاملة للمستقبل تتضمن عددا من المحاور لوضع مدن المنطقة الشرقية ضمن المراتب الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويأتي في مقدمتها جاذبية الاستثمار، وقال العتيبي ان تنفيذ خطة متكاملة بهذا الحجم، يعتمد على عدد من الخطوات التي تعمل على تهيئة الأنظمة والإمكانات، لكي تتحقق الأهداف الرئيسية التي تعمل على تبنيها أو تفعيلها الاستراتيجية. وتضع الاستراتيجية التي تنتهجها أمانة المنطقة الشرقية، أربعة محاور أساسية للوصول بمدنها إلى المستوى الذي تستهدفه الاستراتيجية، وذلك بعد دراسة تجارب رائدة في جذب رؤوس الأموال والتطور المستمر وخدمة المجتمع المحلي، إضافة إلى تقديم الخدمات المتميزة في المدن العالمية، وذلك لتطوير مدن المنطقة الشرقية لتصبح مدنا مثالية على مستوى الشرق الأوسط.
وبين العتيبي أن الخطة ما زالت في طور الإعداد لها وتنفيذ بعض مراحلها الأولية، وأشار العتيبي إلى أن الخطة من الضخامة بحيث وضع لها مدى أبعد حتى تظهر النتائج المرجوة منها، وأضاف أن النتائج المستقبلية ستكون المحك الرئيس لتبني خطط طموحة، على المدى البعيد. وتضم الاستراتيجية المزمع تبنيها أربعة محاور هي (الاستثمار، والخدمات، والتحديث، وخدمة المجتمع)، ففي مجال الاستثمار، ستوضع خطط لتذليل عقبات الاستثمار والتميز في خدمة المستثمرين والتنسيق مع المؤسسات وتطوير الخدمات الالكترونية. ويشمل المحور الثاني المخصص للخدمات، الوصول إلى تقديم الخدمات بشفافية وكفاءة عالية وتطوير المدن والمعلوماتية، إضافة إلى أتمتة العمليات ومنهجية الموارد البشرية ووضع أسس استراتيجية التواصل مع المجتمع، كما يشمل محور الخدمات أيضاً تطبيق أفضل الممارسات والمواصفات العالمية ورفع كفاءة الموارد المالية، أما محور التحديث الذي يهدف إلى مواصلة التطور ومواكبة التغيرات فقد ضم أهدافا مثل التميز في الإبداع والتطوير والمواصفات البلدية، كذلك الكفاءة الإدارية، كما سيكون ضمن هذا المحور تخطيط مدن المنطقة.
وفي محور خدمة المجتمع، تهدف الأمانة إلى إيجاد حالة من التواصل المستمر بينها وبين المجتمع الذي تعمل فيه، كذلك تطبيق أفضل الممارسات والمواصفات العالمية وتحديد ومعالجة كافة الملاحظات، كما تضع الأمانة ضمن هذا المحور منهجية الموارد البشرية والمراجعين والمعلومات المتوفرة من التواصل لقياس مدى نجاح برامجها وخططها التي تتبناها، كما تهدف ايضاً من تبني هذا المحور، إلى رفع كفاءة المواطنين في التعاطي مع الأمانة كجهاز والخدمات المقدمة لهم، كذلك متابعة استراتيجية التواصل مع المجتمع.