مصر تستعيد قطعة أثرية فرعونية نادرة من بريطانيا

انتزعت من مقبرة كاهنة وعليها نقوش بالهيروغليفية

صورة للوحة الجدارية
TT

استعادت مصر من السلطات البريطانية قطعة أثرية فرعونية نادرة هي عبارة عن لوحة جدارية، كانت قد انتزعت من مقبرة الكاهنة «موت إيردس» في منطقة العساسيف بالبر الغربي للأقصر بجنوب مصر.

عاد بالقطعة وفد أثري برئاسة الدكتور يوسف حامد خليفة، مدير إدارة المضبوطات الأثرية والمسروقات، الذي أوضح أن اللوحة عبارة عن جزء من حائط مقبرة الكاهنة التي كان قد اكتشفها عالم الآثار الألماني البروفسور يان أسمان منذ نحو 40 سنة، ثم رممت عامي 1973- 1974، وظلت موجودة في المقبرة خلال تلك الفترة، إلى ان اكتشفت معروضة للبيع في أحد «كاتالوجات» صالة مزاد بونهامز بلندن، وكان من المقرر بيعها في أول مايو (أيار) الماضي في صالة بونهامز، غير أن المجلس الأعلى للآثار تدخّل واستطاع وقف بيع القطعة. ويتكون النقش الموجود على القطعة الحجرية المسروقة من ستة أعمدة منقوشة باللغة المصرية القديمة وبداخلها خرطوش للملكة «نيت إقرت» من الأسرة السادسة والعشرين (القرن السابع قبل الميلاد)، كما يضم النقش اسم صاحبة المقبرة وألقابها، وهي مسجلة بالمجلس الأعلى للآثار.

ووفق الدكتور يوسف خليفة «أمكن أيضاً استرداد جمجمتين آدميتين أثريتين يرجع تاريخهما لنهاية العصر اليوناني الروماني ضبطتا في الحديقة الأمامية لمنزل طبيب بريطاني في مدينة مانشستر كان قد أخذهما خلسة عام 1988 أثناء زيارته لمصر لإجراء بعض الأبحاث العلمية والتشريحية عليهما. وظلت هاتان الجمجمتان بحوزته حتى العام الحالي (2008) حين قرّر بيع المنزل فرفضت زوجته أخذهما معهما للمنزل الجديد فاضطر الطبيب لدفنهما في حديقة المنزل الأمامية. ولكن المالك الجديد عثر عليهما مصادفة أثناء زراعته الحديقة، فأبلغ الشرطة على الفور، ومن ثم ضبطت الشرطة الجمجمتين وعرضتهما على علماء الآثار بجامعة أوكسفورد، حيث أقروا أثرية الجمجمتين عن طريق استخدام كربون 14 وأعادوا عمرهما إلى أكثر من ألفي سنة مضت.