طالباني يصافح باراك في أثينا.. ومكتبه يؤكد: المصافحة لا تحمل العراق أية التزامات

على هامش مؤتمر «الاشتراكية الدولية» الذي انتخب الرئيس العراقي نائبا لأمينه العام

TT

صافح الرئيس العراقي جلال طالباني، أمس، إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب العمل، وذلك خلال مشاركتهما في مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حاليا في العاصمة اليونانية أثينا.

وقال مكتب طالباني، الذي انتخب أول من امس نائبا للأمين العام لـ«الاشتراكية الدولية» واصبح حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني عضوا كاملا في المنظمة، في بيان إنه «خلال حضور الرئيس العراقي رئيس الجمهورية جلال طالباني مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد حالياً في العاصمة اليونانية أثينا، وفي اليوم الثاني للمؤتمر حيث ألقى خطابه، بادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم إيهود باراك رئيس حزب العمل الإسرائيلي لمصافحة الرئيس طالباني».

وأوضح البيان «أن الرئيس طالباني، الذي استجاب لطلب الرئيس الفلسطيني، تعامل مع الأمر بصفته الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس بصفته رئيس جمهورية العراق». واعتبر البيان «أن ما جرى لم يكن سوى سلوك اجتماعي حضاري لا ينطوي على أي معنى أو تداعيات أخرى، ولا يحمل العراق (الدولة) أي التزامات، كما أنه لا يؤسس لأي موقفٍ مغايرٍ لسياسات جمهورية العراق وتوجهاتها ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية».

وبعد انتخابه نائبا لأمين المنظمة ألقى الرئيس العراقي كلمة مطولة في المؤتمر قال فيها «دعوني أكون صريحا معكم، لأقول لكم، انه من غير المقبول ولا من صالح مبادئنا النبيلة، ان تمر الاشتراكية الدولية (مرور الكرام) على القضايا والمهام الملحة التي تواجه عصرنا، كما يقول المثل العربي، بل ان دورا تاريخيا مجيدا وبالغ الاهمية ينتظرها ويقع على عاتقها». وطرح جملة مقترحات على المنظمة ابرزها المبادرة لصياغة وتقديم مشروع شامل يقوم على مبادئ حق تقرير المصير وحقوق الانسان، ويعتمد الحل السياسي السلمي للنزاعات ونبذ الارهاب مع شجب استخدام العنف ضد المدنيين من قبل الافراد والمنظمات والحكومات، والتأكيد على ممارسة كل أشكال الكفاح السياسي والدبلوماسي والبرلماني والجماهيري والاعلامي والنقابي كسبيل لتحقيق الاهداف المشروعة للشعوب. وختم طالباني كلمته بالقول «ان المرحلة التاريخية التي تجتازها الاشتراكية الدولية، التي تتميز بملامح ايجابية جديدة، تتطلب من احزابنا وقوانا العمل الجاد والمثابر وبصفوف متراصة للنهوض بدورنا التاريخي المجيد». يذكر ان منظمة الاشتراكية الدولية التي تضم القوى والاحزاب التي تتبنى الافكار الاشتراكية ـ الديمقراطية تأسست عام 1951 وأمينها العام حاليا هو السياسي اليوناني المعروف جورج باباندريو زعيم اكبر حزب يساري في اليونان.