المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية تطرقت إلى إيران وحزب الله وحماس

الوفد الإسرائيلي طلب الانتقال إلى المفاوضات المباشرة

TT

كشف مصدر مقرب من الوفد الاسرائيلي للمفاوضات مع سورية أمس، ان الجولة الأخيرة التي أجريت في الأيام الأخيرة بين الطرفين، تناولت القضايا الجوهرية في عملية السلام، بدءا بموضوع الانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، كما يطلب السوريون، وحتى علاقات سورية بإيران وبحزب الله اللبناني وحركة حماس، التي تطلب اسرائيل تغييرها.

وقال هذا المصدر ان المفاوضات جرت في أجواء جدية وحتى ايجابية، على الرغم من الهوة العميقة التي مازالت تفصل بين الطرفين.

وكانت هذه الجولة، وهي الثالثة التي تجري منذ الكشف عن الاتصالات بشكل رسمي، قد دامت ثلاثة أيام (من الثلاثاء وحتى الخميس اول من أمس). واتفق في ختامها على مواعيد لثلاث جولات إضافية تجري في الشهر الجاري وفي الشهر القادم.

وكما هو معروف، فإن المحادثات تجري بشكل غير مباشر حتى الآن. فالوفد الاسرائيلي، برئاسة مدير طاقم رئاسة الحكومة، يورام طوبوبتش، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة، شالوم تورجمان، يجلس في قاعة اجتماعات في أحد فنادق اسطنبول، في حين ان الوفد السوري يجلس في قاعة أخرى، والوسطاء الأتراك يتنقلون ما بين الغرفتين لينقلا الرسائل. وقد عاد الوفد الاسرائيلي ليطلب الانتقال الى المفاوضات المباشرة، وجها لوجه، وأعرب عن أمله في أن يتفق على ذلك في الجولة الرابعة، المتوقع اجراؤها بعد أسبوعين، علما بأن الوفد السوري مازال يرفض ذلك بادعاء ان الظروف لم تنشأ لذلك بعد.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت اول من امس عن مصدر حكومي تركي ان سورية واسرائيل اتفقتا على عقد جولة رابعة اضافية في يوليو على ان يليها جولتان اضافيتان في اغسطس المقبل.

وقال المصدر ان الجولة الرابعة ستقرر ما اذا كانت المفاوضات المقبلة ستكون مباشرة او غير مباشرة. ووصف المحادثات بين الطرفين بأنها «بناءة» قائلا ان الدولتين بدأتا البحث في القضايا الجوهرية.

من جانب اخر، دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى الانتقال الى التفاوض المباشر «في القريب العاجل» معتبرا انه من غير الممكن الاستمرار بجلسات التفاوض غير المباشرة الى امد طويل.