مسؤول عراقي لـ«الشرق الأوسط»: تلقينا تأكيدات بأن المخطوطات اليهودية ما زالت في أميركا

المالكي أمر بالتحقيق في صحة وصول 300 مخطوطة إلى إسرائيل

TT

فيما قال وزير السياحة والآثار العراقي محمد عباس العريبي، ان رئيس الوزراء نوري المالكي امر بتشكيل فرقة خاصة للتأكد من صحة وصول حوالي 300 مخطوطة يهودية تاريخية الى اسرائيل، قال مسؤول في الوزارة لـ «الشرق الأوسط» انها تلقت تأكيدات بأن مخطوطات نقلت الى أميركا لصيانتها مازالت هناك ولم تهرب الى إسرائيل. واضاف العريبي للصحافيين اول من أمس ان الفريق «سيجري تحقيقات في الولايات المتحدة لمعرفة ما اذا كان هذا صحيحا ام لا». وقد صادرت السلطات قبل سقوط النظام عام 2003 بعض المخطوطات النادرة لكن القصف الاميركي ألحق بها بعض الأضرار فتم إرسالها الى الولايات المتحدة لإعادة الترميم بموافقة المسؤولين العراقيين، لكن بعضها، حسب التقارير، وجد طريقه الى اسرائيل. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى النائب العمالي السابق موردخاي بن بورات، المشرف على «مركز تراث يهود بابل» ويتحدر من العراق قوله لصحيفة «هآرتس» اواخر الشهر الماضي «لقد اشتريناها من لصوص». وبين الاعمال الثمينة المكتوبة بالعبرية تعليق لسفر ايوب نشر في 1487، وجزء من كتب الانبياء نشر في البندقية عام 1617، وفقا لصحيفة «هآرتس».

الى ذلك، قال عبد الزهرة الطلقاني المستشار الاعلامي في الوزارة في تصريح لـ «الشرق الاوسط» انه بعد ان نشر التقرير «تم التحرك عبر القنوات الدبلوماسية في وزارة الخارجية وسفارة الولايات المتحدة في بغداد والسفارة العراقية في واشنطن ومركز الارشيف الاميركي والذي يشرف على عملية صيانة هذه الوثائق وبموافقة الحكومة العراقية وقد اعلمنا بكتاب رسمي من السفارة بان المخطوطات مازالت محفوظة في المركز المعني وقد وصلنا كتاب ايضا من مديرة المركز تؤكد ذلك».

وحول السبب الذي جعل هذه الوثائق بالذات تصل الى هذا المركز في الولايات المتحدة قال الطلقاني «القصة بدأت عندما داهمت القوات الاميركية احدى المخازن في منطقة المنصور في العام 2003 وقد وجدوا في هذا المخزن 27 صندوقا حديديا وعددا آخر من صناديق الكارتون مملوءة بوثائق ومخطوطات دينية مكتوبة باللغة العبرية وكان المخزن مملوءا في وقتها بالمياه نتيجة لتضرر البنى التحتية وقد تم عرض نقلها الى الولايات المتحدة وتحديدا الى هذا المركز لصيانتها من التلف الذي لحق بها ولم يكن امام العراقيين سوى القبول بالأمر لأنه لم يكن بمقدور الجهة العراقية صيانة هذه المخطوطات وتم نقلها في تموز 2003». وعن سبب بقاء المخطوطات في أميركا حتى الآن، قال الطلقاني «اعلمنا المركز بان المخطوطات مازالت تحت عمليات الصيانة وقد تمت المطالبة بتخصيصات مالية اخرى لاستكمال الصيانة والتي وصلت مصاريفها الى 100 الف دولار حتى الان».