يقوم الرئيس المصري محمد حسني مبارك بزيارة لفرنسا يوم 12 يوليو (تموز) الجاري تستمر وهي الزيارة الثانية له هذا العام، وكانت الأولى في ابريل (نيسان) الماضي. زيارة مبارك التي تستمر ثلاثة أيام، من المنتظر أن تشهد مباحثات مكثفة مع الفرنسي نيكولاي ساركوزي تتناول الأوضاع الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط في إطار تولي فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي مع بداية يوليو الحالي، إضافة إلى الوضع في لبنان والعراق والأزمة النووية الإيرانية مع الغرب إلى جانب العلاقــات بين البلدين .
ويشارك الرئيس مبارك في الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا لبحث مبادرة ساركوزي الخاصة بإنشاء اتحاد من أجل المتوسط يومي 13 و 14 من الشهر الحالي حيث سيتم استعراض عدد من الأفكار والمقترحات التي يمكن الأخذ بها بشأن صياغة مشروعات الاتحاد، وبعد إعلان مصر الموافقة عليه من حيث المبدأ. كانت مدينة مرسيليا الفرنسية قد شهدت يوم 22 يونيو الماضي اجتماعا ضم 45 محافظا وعمدة من مدن المتوسط ومن بينها مصر التي مثلها محافظ القليوبية المستشار عدلي حسين لدراسة الأفكار والمقترحات المتعلقة بمبادرة ساركوزي بإنشاء اتحاد من أجل المتوسط .
يذكر أن الرئيس الليبي معمر القذافي كان قد أعلن أخيرا رفضه مبادرة ساركوزي فيما أعلن عدد من قيادات المغرب العربي موافقتهم على المبادرة الفرنسية .